أرادوا ايصال انشغالاتهم بقطع الطريق الوطني رقم 67: سكان حي “كشكاش” بسيدي راشد ينقلون غضبهم إلى الشارع ويعطلون مصالح المارة والسائقين

يبدو أن ظاهرة الإعتماد على طريقة الخروج إلى الشارع لقطع الطريق في سبيل إيصال إنشغالات المواطنين و سكان الأحياء ، أصبحت أهم طريقة للاحتجاج الذي يؤدي إلى تعطيل مصالح المواطنين من المارة و السائقين، الذين يتحوّلون إلى ضحايا هذا النوع من الاحتجاج فقد يكون بينهم عمال مستعجلون أو مرضى من الرجال و النساء قد يتعرضون للخطر قبل وصولهم الى العيادات و المستشفيات لتقديم العلاج و الاسعافات
ذلك ما شهده الطريق الوطني رقم 67 صبيحة هذا الأربعاء 26 جويلية الجاري، بالمخرج الشرقي لبلدية سيدي راشد نحو إقليم بلدية الحطاطبة، حسبما أكدته مصادر محلية من عين المكان لـ ” شرشال نيوز” ، حيث أقدم سكان حي كشكاش أغلبهم من فئة الشباب على قطع الطريق الوطني سالف الذكر، إحتجاجا من هؤلاء الغاضبين على إنعدام ممهلات على مستوى مخرج الحي في ظل السرعة الفائقة التي يستعملها سائقو مختلف أنواع المركبات، خاصة من لدن فئة الشباب وتهورهم عبر الطرقات ، علاوة على غياب مشاريع تنموية ومرافق ضرورية بمنطقتهم ، من شأنها أن تنسيهم العزلة و المعاناة التي ما فتئت تلازمهم منذ سنوات ….مقارنة بالأحياء المجاورة الأخرى ، الأمر الذي أدى الى تعطيل مصالح المارة و السائقين من مستعملي الطريق الوطني رقم 67، إذ رجع البعض من هؤلاء من حيث جاؤوا، فيما إستنجد آخرون بمسالك أخرى لتفادي غضب المحتجين الذين إستعملوا حرق العجلات المطاطية و جذوع الأشجار في قطع الطريق الذي حاصره الدخان من كل جانب ، قبل إلتحاق رجال الدرك الوطني لاقليم بلدية سيدي راشد، مصحوبين بأحد المنتخبين المحليين، والذي صعب عليه إقناع المواطنين المحتجين بضرورة تسريح الطريق المقطوع ، مقابل السماع للانشغالات بسبب تمسك المتظاهرين بتحقيق مطالبهم الاجتماعية على الفور، دون إنتظار الوعود المعسولة التي تأتي سوى في الحملات الانتخابية للمحليات القادمة حسبهم، قبل تفريقهم في ساعة متأخرة من هذا الأربعاء الذي كان عبارة عن نقمة بالنسبة للعائلات القادمة من الولايات المجاورة للاستحمام و الاستجمام في شواطئ تيبازة ، حيث قرر البعض من أربابها العودة إلى الديار هروبا من قساوة الحرارة وقلق الدخان.
مراد ناصح