لم تُفتح أبوابه رغم مرور أكثر من 4 سنوات من إنجازه: مصير سوق الجملة للخضر بالداموس يطرح عدّة تساؤولات

مضت أكثر من 4 سنوات على إنهاء وتسليم مشروع سوق الجملة للخضر ببلدية الداموس ، إلا أن هذا السوق بقي موصدا ولم تتم الإستفادة منه لحد اليوم .
بلدية الداموس والمعروفة بإنتاجها السنوي للخضر وتصديره لبلديات أخرى من الوطن كمنتوج الطماطم الذي تحتل به المراتب الأولى وطنيا حيث يقوم الفلاحون المنتجون ببيع محاصيلهم لتجار الجملة بسوق واد حربيل المتواجد بالمدخل الشرقي لبلدية الداموس، هذا السوق الذي يتّم فيه عرض السلع والمنتوجات والمتواجد في مساحة مسطحة بالقرب من واد الداموس ومحاطة ببعض البيوت البلاستيكية ، ففي غالب الأحيان ما يكون الدخول للسوق أمرا صعبا خاصة في فصل الشتاء وعند تساقط الأمطار ، حيث تصبح أرضية السوق عبارة عن برك مائية وأوحال، ما جعل السلطات في وقت مضى تخصّص ميزانية مالية لإنشاء سوق جملة للخضر بكامل المعايير وشروط السلامة والأمن، حيث تمّ تخصيص هذه المساحة بحي سيدي عبد القادر الواقع في أعالي بلدية الداموس وفي مكان مرتفع عن المدينة، ما جعل التجار يقاطعون الذهاب إلى هذا السوق نظرا لعل المنطقة وصعوبة الوصول إليها مع الحمولة الكبيرة للمركبات، والتي يجد أصحابها صعوبة كبيرة في الصعود والنزول بالسلع ، فالأطنان من السلع المحملة على الشاحنات سواء عند عملية البيع أو الشراء تجد صعوبة في تحميلها ونقلها في المرتفعات، ما يجعل أولئك التجار يتخوفون من التنقل .
هذا السوق الجديد الذي جاء ليخفّف العناء عن تجار الجملة خاصة في فصل الشتاء، وفي الحقيقة أصعب من الأول، فالتجار يفضلون البقاء في السوق المعتادة يقاومون الصعوبات المناخية على الصعوبات البشرية، فرغم إنشاء هذا السوق من طرف مهندسين مختصين إلا أنهم نسوا العامل الجغرافي والمكاني، ليبقى هذا السوق مجرد مكان مهجور كالكثير من الأسواق الأخرى بولاية تيبازة.
فما هو مصير هذا السوق الذي أنفقت عليه الدولة ميزانية معتبرة في محاولة منها لمواكبة النشاط الفلاحي وهيكلة تجارة الجملة للخضر التي تشكّل أهم نشاط اقتصادي في المنطقة؟
ط/عبد الرحمان