لا خضر ولا فواكه ولا بيع ولا شراء: التّجار يرفضون استغلال السوق الجواري الجديد بشرشال وحادثة “سوق الفلاح” تَلوح في الأفق

وضع التجار الرافضون لاستغلال السوق الجواري بمزرعة حبوش بحي المهام بشرشال، السلطات الولائية والمحلية والقائمين على شؤون مديرية التجارة بولاية تيبازة في موقف محرج، خصوصا وأنّ المبادرة جاءت تحت الرعاية السامية للوالي قاضي، بعدما أداروا ظهرهم لصرح تجاري صرفت عليه الملايين، في وقت دعا فيه رئيس البلدية السيد “موسى جمال” الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية، من خلال ترك التجارة الفوضوية والعمل بطريقة قانونية إلا أنهم أثبتوا من جديد تعلّقهم الكبير بمحيط السوق البلدي.
شرشال نيوز ألقت نظرة تفقدية استطلاعية للسوق الجواري بالمهام صبيحة هذا الاثنين 13 جوان، والحدث…انضمام التاجر الذي اشتغل فيه يومين إلى قائمة الرافضين للعمل بهذا السوق، عندما وجد نفسه وحيدا يسبح رفقة سلعته المحسوبة على أيدي الأصابع في صرح شاسع يتسع لأكثر من 30 تاجر، مع تسجيل غياب كلي لحركة المستهلكين.
يحدث هذا في وقت يشهد السوق البلدي ضغطا رهيبا بسبب الإقبال الكبير لاقتناء المستلزمات الرمضانية خاصة الخضر والفواكه، إلا أن الأمر الذي يجعل التجار يمتنعون عن الذهاب للسوق الجواري هو تخوّفهم من نقص عملية البيع والشراء، يحدث هذا في شهر تعرف فيه التجارة حركة نوعية ومميزة يصنعها المواطنون، ما يؤكد صعوبة نقلهم إلى هناك حتى بعد شهر رمضان، ليبقى السؤال مطروحا: هل ستتمكّن السلطات المحلية من فتح هذا السوق بعد رمضان؟؟ أم أن أبوابه سيعاد غلقها لأجل غير مسمى؟ وفي كل الظروف “حادثة سوق الفلاح” …تلوح في الأفق.
سيدعلي.هـ