يُعتبر من أبرز صحفيي ولاية تيبازة: الإعلامي كمال لحياني ينال شهادة الماجستير حول “العنف ضد المرأة العاملة”

ناقش هذا الأربعاء 30 ماي، الصحفي ونائب رئيس بلدية أحمر العين كمال لحياني رسالة الماجستير الموسومة بعنوان “العنف ضد المرأة العاملة”، في معالجة بالتحليل والدراسة لأحد أكثر الطابوهات طرحا.
واستهل كمال لحياني عرضه على لجنة المناقشة المتكونة من الدكتورتين بن صافية عائشة ويمينة بجامعة الجزائر 02 –أبو القاسم سعد الله- ببوزريعة، بالتطرق إلى هذه الظاهرة التي ما فتئت تزداد انتشارا عبر الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة بدرجة أكبر، أين اعتمد على المنهج الوصفي التحليلي لوصفها وتحليل النتائج المتوصل إليها، وكذا المنهج المقارن الذي كشف من خلاله انتشار الظاهرة بصورة أكبر على مستوى القطاع الخاص نتيجة للحرية التي يتميز بها الخواص وتسلطهم على العاملات اللواتي ينتمين في الغالب إلى الفئة السوسيومهنية الهشة في الهرم التنظيمي من عاملات تنفيذ وسكرتيرات.
وعالج كمال في بحثه الذي كان تحت إشراف الدكتور دريس سفيان العلاقة بين التعرض للعنف والتدرج الوظيفي والخوف من فقدان الوظيفة لدى العاملات اللائي كثيرا ما يتسترن على هذه الظاهرة ولا يرفعن شكاوى لدى المصالح المختصة حفاظا على مناصب عملهن وخوفا من الدخول في صراعات ومتاهات مع صاحب العمل وما ينجر عن ذالك من مشاكل شخصية وعائلية
واستعان الباحث بعديد النظريات للربط بين الجانب النظري والتطبيقي والقيام بمقاربات سوسيولوجية حول الظاهرة ،فضلا عن بناء بحثه العلمي على دراسات سابقة أجنبية وجزائرية لعديد المفكرين والباحثين والعلماء، كما اكتشف استمرار نسبة معينة من الذهنية القديمة التي ترفض العمل تحت مسؤولية المرأة التي تفوقه في الرتبة والكفاءة، كما يشمل العنف من تحرش جنسي ومساومات وابتزاز أيضا إضافة إلى العاملات العازبات، المتزوجات خاصة في القطاع الخاص
وشملت الدراسة عينة متكونة من 140 عاملة تنتمين إلى مؤسسة عمومية ومؤسستين خاصتين وذلك من أصل 700 عاملة يمثلن مجتمع البحث، أي بنسبة 20 بالمائة، حيث توصل إلى وجود صراع ومشاكل بين الرجل العامل كونه لا يتقبل تواجده تحت إشراف زميلته العاملة.
وظهر من خلال مسيرة المناقشة بأن مهنة الباحث كصحفي أنجز عديد المقالات والروبورتاجات حول الظاهرة وحضوره وتغطيته لملتقيات علمية واتصاله المباشر مع جمعيات ناشطة في المجال واحتكاكه بالمصالح التي تملك الاحصائيات كالأمن وغيرها جعلته يكون نظرة شاملة حول الموضوع المدروس مما ساعده على التحكم في مفاصل الرسالة من شتى الجوانب.
وشدد الأساتذة على ضرورة البحث عن حلول للحد من الظاهرة خاصة وان القوانين والمراسيم والمواثيق الوطنية والدولية تدين الظاهرة، إلى جانب تشجيع السلطة للمرأة وترقيتها مهنيا من خلال تبوأ مناصب عليا في شتى الإدارات والأجهزة، إلى جانب تمرد هذه الأخيرة اجتماعيا واقتحام عالم الشغل.
ودعت لجنة المناقشة كمال لحياني الذي تحصل على علامة 17/20 بدرجة مشرف جدا، إلى ضرورة تطوير هذا الموضوع من خلال إدراجه ضمن البحوث العلمية في مخابر البحث والتطرق إلى إشكاليات جديدة في نفس السياق خلال مسيرته العلمية في الدكتوراه والدراسات العليا، إلى جانب إشراك المجتمع المدني لتسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة والجريمة المسكوت عنها في عالم الشغل والتي تشهد تطورات في أساليب ممارسة العنف كالعنف الالكتروني “السيبروني” على سبيل المثال من خلال الابتزاز والمساومات بنشر وترويج الصور في الفضاء الافتراضي.
بلال لحول