X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

يهدف إلى إثراء الأبحاث التاريخية و الأثرية لفائدة الإٌقتصاد السياحي بالولاية: الطبعة الثانية من الملتقى الوطني حول التراث التاريخي والأثري بتيبازة

ruine-tipaza

اختتمت  هذا الاثنين 18 أفريل ، بقاعة المحاضرات لولاية تيبازة ، أشغال الطبعة الثانية من الملتقى الوطني حول التراث التاريخي و الأثري للولاية، بتوصيات هامة شارك في إعدادها نخبة من الأساتذة  والدكاترة المختصين في علم  الآثار و البحوثات  العلمية المعمقة حول المواقع الأثرية المتواجدة باقليم ولاية تيبازة و حمايتها  من جميع المخلفات والاعتداءات ، مثلما أكده ممثل وزارة الثقافة في ندوة صحفية تم تنشيطها  لفائدة الاعلاميين،على هامش أشغال الملتقى  بحضور مسؤول المديرية الوصية و أساتذة من االمركز الجامعي لتيبازة ، مستخلصا في تدخله اهم الأهداف التي تصب في خانة أشغال الملتقى،  للخروج بتوصيات في سبيل إستغلال الأثار و المواقع المحمية، منها المادية وغير المادية، المصنفة بعددها الذي يفوق 100 على مستوى متحفي تيبازة و شرشال ذلك  بالنسيق والتعاون مع مديرية الثقافة و السلطات المحلية  بغرض حمايتها من الاستلاء عليها بطريقة ما أو أخرى و بعيدا عن الفوضى في مجال البناء.

ruine-tipaza3

الملتقى الذي نظمه معهد العلوم الإجتماعية و الإنسانية للمركز الجامعي لتيبازة، بالتنسيق مع مديرية الثقافة بالولاية، بمشاركة ممثلين عن المركز الجامعي ليتبازة ، جامعات وهران و العاصمة ، في إطار شهر التراث ، الممتد من 18 أفريل الى 18 ماي 2016 ، إنطلقت أشغاله بمداخلة إفتتاحية للدكتور عبدالقادر دحدوح حول ” الأطلس التاريخي و الأثري لولاية تيبازة” ، تليها الجلسة  الأولى للدكتور عبدالقادر كوليل ، ثم مداخلة الأستاذ الدكتور محمد العربي عقون حول “يوبا الثاني من طفل أسير الى ملك و أمير، “مسيرة عالم مبدع”، فالدكتور مصطفى دربان ونظيره محمد المصطفى فيلاح  حول البحوثات الأثرية للجزر الثلاث الصغيرة من أصل 04 مداخلات تفضل بها الأساتذة و الدكاترة المحاضرون ، في الفترة الصباحية ، قبل المناقشة  التي تم التناول في مداخلتيها  هرقل السلف الأسطوري للملكين يوبا 1 ويوبا 2 ،والحراك الديني المسيحي في مدينة تيبازة أثناء  الفترة القديمة (مقاربات تاريخية) إلى جانب قراءة في النقوش العسكرية لمدينة شرشال، لتتواصل أشغال الفترة المسائية بمداخلة أخرى  حول معالم موقع الجزر الثلاث بالحمدانية في شرشال، من جملة  06 مداخلات، أهمها دور الإعلام في الترويج للتراث الأثري و التاريخي لولاية تيبازة، إلى غاية اليوم الثاني من الأشغال في فترته الصباحية  للجلسة الرابعة للدكتور محمد الشريف حمزة الذي أشرف على 04 مداخلات  ، من أهمها العمارة العسكرية الإسلامية بمنطقة تيبازة و مدينة القليعة في الفترة العثمانية من خلال وثائق الأوقاف، وأخيرا الجلسة الخامسة بخمس مداخلات أشرف على جلستها الدكتور محمد العربي عقون، من أهمها علاقة الادارة الإستعمارية بالآغا محي الدين إبن المبارك من خلال وثائق أرشيفية ، مؤتمر ضيعة سيجاس بين الحلفاء لتنفيذ عملية طورش 21 و22 أكتوبر 1942، ولمحة تاريخية عن شهداء الثورة التحريرية بمنطقة تيبازة و ضواحيها، قبل  إختتام أشغال الملتقى بتوصيات ورحلة علمية  ميدانية الى الموقع الأثري لتيبازة.

ruine-tipaza2

ويهدف الملتقى الى التعريف بتاريخ و آثار ولاية تيبازة عبر التاريخ و إسهامات المنطقة في المقاومة و الثورة التحريرية المجيدة ، إثراء الأبحاث التاريخية و الأثرية و الإقتصاد السياحي حول الولاية ، جلب إهتمام الباحثين لدراسة التاريخ وآثار الولاية ومقوماتها السياحية و المساهمة في التوعية و التحسيس بأهمية التراث التاريخي و الأثري، وضرورة المحافظة عليه وسبل إستثماره اقتصاديا، مع العلم أن المواقع الأثرية على مستوى مشروع ميناء الحمدانية شرقي شرشال ، كانت محل توضيحات ممثل الوزارة الوصية و مسؤول المديرية المديرية الولائية ، في رديهما  على أسئلة الصحفيين ، مؤكدان أن هذا الإنجاز  الذي يعد بالمرفق  الإقتصادي الهام بتيبازة ، جاء بعد قرار سيادي، و المواقع اللاثرية المحيطة به لابد من حمايتها وإعادة الاعتبار لها في سبيل تصنيفها، لما تقوم به المديرية الوصية من إجراءات  إدارية و قانونية  بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية و السلطات المحلية.

                                                            مراد  ناصح