X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

موسم اصطياف بنكهة العفن والروائح الكريهة: شاطئ السيدة الرومانية بسيدي غيلاس يتحوّل إلى مفرغة لأمعاء الدجاج والسكان يدقّون ناقوس الخطر

madame-roumaine-sidi-ghiles6

بعدما كانت الطبيعة في وقت سابق يُستنجد بها ترفيها و تمتّعا بزرقة سمائها و سحر جمالها الخلاب، خاصة إذا تعلق الأمر بمكان ساحلي امتزجت شواطئه بروعة صخور أبدع فيها الخالق في خلقه، و الحديث هنا عن “شاطئ السيدة الرومانية بسيدي غيلاس”، الذي أنسي و أهمل بفعل فاعل…. فاغتنم الجناة هذه الظروف لتحويله إلى مسرح لرمي بقايا دجاج تالفة في أكياس وبطريقة عشوائية حطّمت صورة الشاطئ و ضربتها في الصميم.

madame-roumaine-sidi-ghiles

أصابع الاتهام وجهها المواطنون إلى أصحاب المذابح المتواجدة بالمدينة، بانتهاكهم لحرمة البيئة و المحيط، مع تسجيل سكوت غير مفهوم من طرف السلطات المحلية أم أنهم ينتظرون تحوّله إلى شاطئ لأقدام و ريش الدجاج ؟ ! ما يؤكد أن موسم الاصطياف هناك سيكون  ممزوجا بروائح قذرة.

madame-roumaine-sidi-ghiles1

شرشال نيوز نزلت إلى عين المكان و رصدت حجم الكارثة التي حلّت بهذا الصرح الطبيعي الخلاب، والحدث…روائح كريهة تنبعث من أمعاء وأحشاء دجاج تعفنت مع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة خاصة أثناء هبوب الرياح، فكانت الديدان شاهدة على وقع مشهد مقزز عنون بعنوان “الطبيعة تستغيث…فهل من مستجيب؟.

madame-roumaine-sidi-ghiles3

هي جريمة بيئية اعتبرها السكان أنها ذنب لا يغتفر في حق المحيط، موجهين رسالة مستعجلة للسلطات المحلية و الأمنية بضرورة التحقيق في الحادثة قبل الدخول في مرحلة العلاج، مطالبين بتكثيف الدوريات الأمنية و إلقاء القبض على الفاعلين بشعار “ترموا الجاج” !!!، للوقوف ضد كل محاولة لتشويه صورة الشاطئ، في وقت حوّله شباب منحرفون إلى أوكار لممارسة الفاحشة علنا غير بعيد عن أعين الناس، مع تسجيل انتشار رهيب لقارورات الخمور إذانا ببداية موسم الليالي الحمراء.

madame-roumaine-sidi-ghiles4

هو رأس بقرة وجدناه مرميا في عرض الشاطئ و كأنه يتحدث عن فاعل آخر(جزار) أراد أن يكون لفعله نكهة أخرى غير الدجاج، و كل المؤشرات والمعطيات توحي بأن هناك مؤامرة تحاك لتحطيم المناظر الخلابة المحيطة بشاطئ السيدة الرومانية بسيدي غيلاس، بهدف التخلص من هذه الأمعاء والأحشاء بأية طريقة حتى وان كان ذلك على حساب الطبيعة، و في كل الأحوال الأمور أصبحت خطيرة ولا تقبل التأخير، والسكوت عن هذه التجاوزات سيبعث بنوع من الارتياح و الاطمئنان في نفوس الجناة…باختصار “حرمة الطبيعة انتهكت والحفاظ عليها مسؤولية الجميع”

                                                                                                     سيدعلي.هـ