من تنظيم مديرية الصحة لولاية تيبازة: المؤسسة العمومية الاستشفائية بقوراية تحطّ الرّحال ببني ميلك…تفحص المرضى وتكشف عن الحالات الخطيرة

عاشت بلدية بني ميلك صبيحة هذا الثلاثاء أجواء وقائية علاجية، صنعها أطباء مختصون ينتمون للمؤسسة العمومية الاستشفائية بقوراية، و من تنظيم مديرية الصحة لولاية تيبازة على أن تشمل في القريب العاجل باقي المناطق المعزولة كأغبال و غيرها،
بهدف فحص المرضى والاطمئنان على حالتهم الصحية، ليوجهوا بعدها توجيها دقيقا إلى مؤسسات استشفائية أخرى من شأنها أن تجد العلاج الأمثل للحالات المستعصية كالبليدة و بني مسوس.
خبر قدوم القافلة الطبية إلى بلدية بني ميلك صنع الحدث، و جنّد المرضى أنفسهم توجها للعيادة المتعددة الخدمات بالمنطقة، وهم ينتظرون بشغف كبير انطلاق العملية خاصة وأن بعض الابناء كانوا مرفقين بآباء وأمهات أنهكهم المرض وضاعت أوقاتهم من مؤسسة استشفائية إلى أخرى، فتقطّعت ظهورهم في طوابير الانتظار بحثا عن الدواء لمعالجة الداء.
العملية عرفت حضور مديرة المؤسسة العمومية الاستشفائية بقوراية ، والتي كانت حريصة رفقة مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالداموس، على السير الحسن لهذه الحملة التي حملت معها أطباء مختصون في الطب الداخلي والطب العام وطب الأطفال والنساء ، أين عبرا لشرشال نيوز عن عزمهما للوصول إلى مناطق معزولة أخرى.
“اليوم نحن متواجدون ببني ميلك واحدة من المناطق البعيدة بولاية تيبازة، و نسعى لتنظيم قافلة طبية أخرى ستمس الأماكن المعزولة كبلدية أغبال و غيرها، هناك بعض المرضى لا يستطيعون القدوم إلى هنا للعلاج في مثل هذا اليوم خاصة بالنسبة للنساء، لذلك نفكر في تنظيم خرجة أخرى و تكون في يوم سبت، حتى يتسنى لهن القدوم خاصة إذا كان أزواجهن منهمكين في العمل طيلة الأسبوع و لا تسمح لهم الظروف بالمجيء”.
في كل مرة نكتشف حالات خطيرة و نسعى إلى التوجيه الأمثل للمرضى
أكّدت مديرة المؤسسة العمومية الاسشفائية بقوراية، انه و في كل حملة طبية تكتشف فيها حالات خطيرة لا يكون صاحبها على دراية بها، إلا عندما يقف وقفة وقائية رفقة أطباء مختصين فيكتشف حينها أن الأمر لا يستدعي التأخير أو التعجيل، “ككل مرة نكتشف حالات خطيرة، هناك يأتي فقط للفحص و الاطمئنان على صحة جسمه، و إذا به يجد نفسه مضطرا للدخول في مرحلة العلاج بإجراء عمليات جراحية”، و في كل الظروف مبادرة أثلجت صدور المواطنين و أكدت حرص الأطباء المختصين على ضرورة الوقوف إلى جانب المريض خاصة بالنسبة لكبار السن، لتبقى الصحة “تاج فوق رؤوس الأصحاء”.
سيدعلي هرواس