مشروع الإنارة العمومية بالطريق الوطني رقم 11 في شطره بين سيدي موسى و الناظور على قدم و ساق و المواطنون يؤكدون دوره في تخفيف حوادث المرور

ها هو الطريق الوطني رقم 11 في شطره الرابط بين سيدي موسى و الناظور بتيبازة، يتزود أخيرا بمشروع للإنارة قصد إخراجه من الظلمات إلى النور، الأشغال به انطلقت منذ أكثر من شهر وتعرف وتيرة انجاز سريعة، في طريق طالت قائمة ضحاياها نظرا للمنعرجات الخطيرة و المحفوفة بالأشجار الكثيفة من جهة، و تهوّر سائقي السيارات و الحافلات من خلال السرعة المفرطة من جهة أخرى، إضافة إلى التمادي في التجاوز الخطير.
مشروع الإنارة أثلج كثيرا صدور المواطنين خاصة سكان الأحياء الذين يعتبرونه بمثابة فك للعزلة، كحي بني عثمان (سور الرومان) أين يشتكي القاطنون هناك من النقص الفادح في وسائل النقل التي تعرف نقصا فادحا في الكثير من المرات، خاصة و أنها تأتي ممتلئة عن آخرها بالركّاب من البلديات المجاورة كشرشال و سيدي غيلاس و قوراية، ما يجعل أمر ركوبهم في الصباح الباكر والالتحاق بمناصب عملهم أمرا معقدا خاصة مع بداية الأسبوع.
أهمية هذا الانجاز تكمن في تمكين الركاب من الانتظار تحت الأضواء، أما بالنسبة لمستعملي السيارات فسيلعب المشروع دورا مهما في تخفيف حوادث المرور حسب رأيهم، لان السياقة في غياب الإنارة يعد واحدا من الأسباب المباشرة في اتساع قائمة ضحايا إرهاب الطرقات. الطريق الرابط بين شرشال و سيدي اعمر أو ما يُعرف بطريق باكورة هو الآخر يعرف غيابا كليا للإنارة رغم انه واحد من أصعب المسالك المرورية في الولاية، ليمني المواطنون النفس بأن يستكمل المشروع لإضاءة طريق لا تعرف سوى الظلام و حصد الأرواح، في وقت أصبحت فيه الحملات التحسيسية لا تجدي نفعا.
هـ.سيدعلي