قَيّمَت نشاطات السداسي الأول لسنة 2016 : الجمعية العامة لمندوبية مجاهدي دائرة شرشال تُلح على تهيئة ساحة الشهداء
عقدت مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال صبيحة هذا الأربعاء 25 ماي، الجمعية العامة للسداسي الأول لسنة 2016، لمناقشة مجمل النشاطات التي أقيمت في هذه الفترة، ومنه المصادقة على التقرير المعروض على الأسرة الثورية، و فتح المجال لطرح انشغالاتهم قصد إيصالها إلى الجهات المعنية، خاصة ما تعلّق بالسكن، النقل، الصحة وغيرها من الضروريات.
الحدث عرف حضور كل من الأمين الوطني المكلف بالشؤون الاجتماعية، ومسؤول التنظيم ومندوب دائرة سيدي اعمر، وتحت إشراف رئيس مندوبية المجاهدين بشرشال السيد “بريش احمد”، الذي عبّر في كلمته الترحيبية عن أسفه الشديد للحضور المحتشم للمجاهدين، إلا أنه لم يستثني الظروف الصحية والقهرية التي منعت البعض من الحضور، موجها جزيل لشكره لكل من لبى النداء بما فيهم المجاهدين اللّذين تنقلا من ولاية الشلف لحضور اللقاء.
البداية بآيات بيّنات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور الأستاذ “شعرواي”، ليقوم بعد الاستماع للنشيد الوطني بعرض تقرير صادق عليه الحضور بالإجماع، مفتتحا الكلام بلمحة تاريخية عن دائرة شرشال والدور الكبير الذي قام به مواطنوها كفاحا ضد الاستعمار الغاشم، أدى إلى سقوط أكثر من 600 شهيد في ميدان الحرية، منتقلا إلى عرض مختلف النشاطات المتعلقة بالجانب النظامي والصحي والاجتماعي وغيرها.
“هناك عدد قليل من المنخرطين في هذا السداسي مقارنة بالعام الماضي”
التقرير الذي تمّ عرضه على مجاهدي دائرة شرشال حمل معه جديدا لم يُرضِ رئيس مندوبية المجاهدين، والذي يكمن في نقص عدد المنخرطين خلال هذا السداسي مقارنة بالسداسي الأول من العام الماضي، ولأسباب قيل عنها، أنها تعلّقت بغلاء طوابع الاشتراك على حدّ قول بعض المجاهدين، وتكبّر بعضهم عزوفا عن حضور الاجتماعات، وكذا انخراطهم لأجل أهداف مادية كتأمين السيارات والاشتراك في الهواتف النقالة”
“نطالب بإبقاء منحة المجاهدين المتوفين كما هي بالإضافة إلى امتيازات النقل”
انخفاض نسبة منحة المجاهدين المتوفين بنسبة 25 %، أثار استياء الكثيرين، الأمر الذي دفع بالمعنيين إلى إدراج هذه النقطة ضمن التقرير الذي خلصت به الجمعية العامة، مطالبين بإبقاء المنحة كما هي مع امتيازات النقل.
القائمة الاسمية للسكنات التي تمّ إعلانها ببلدية سيدي غيلاس مسّت الأسرة الثورية التي استفادت بنسبة 35 %، أما ببلدية شرشال فلا تزال عملية دراسة طلبات السكن متواصلة في وقت يعاني فيه القاطنون بالمزارع، والمعنيون بالترحيل بسبب أشغال أكبر ميناء في إفريقيا، أين حمل التقرير بصمة أمل لهؤلاء تتمثل في إعداد قائمة اسمية يتم إرسالها للسلطات المحلية للنظر في وضعيتهم، كما تطرّق إلى البرنامج الخاص بزيارة المقعدين والمرضى، الذين استفادوا من مطارح طبية وكراسي متحركة شاكرا مدير المجاهدين والأمين الولائي لمنظمة المجاهدين على المجهودات التي يبذلونها في هذا المجال، داعيا الحضور إلى التقدّم بقوة لتسجيل شهاداتهم الثورية بالصوت والصورة تخليدا للتاريخ.
“لا زلنا نلحّ في طلبنا المتمثل في تهيئة ساحة الشهداء بشرشال”
ساحة الشهداء بشرشال، هي الأخرى كانت ولا زالت محل اهتمام رئيس مندوبية المجاهدين بالمدينة السيد “بريش احمد”، على أمل أن يلقى استجابة سريعة من طرف رئيسي دائرة وبلدية شرشال، خاصة بعد أن حوّلها الأطفال إلى مكان لممارسة كرة القدم، ناهيك عن ضيقها وعدم قدرتها على استيعاب المحتفلين بالمناسبات الوطنية، ليكون ختام التقرير بأبرز الأحداث التاريخية التي تمّ إحيائها وشهدت تدشينات لمختلف الانجازات بدائرة شرشال، بالإضافة إلى اقتراح أماكن تسمية الشوارع والمباني من طرف البلديات، ليقوم في الأخير كل من الأمين الوطني المكلف بالشؤون الاجتماعية والأمين الولائي لمظمة المجاهدين بكلمة تفاؤلية، دعوا فيها جميع المجاهدين للالتفاف حول المنظمة لأن التاريخ لا يباع ولا يشترى.
الشروع في توزيع الهدايا الرمزية تحت تصفيقات الحضور
كما كان منتظرا وككل مرة تغتنم الجمعية العامة فرصة تقييمها لنشاطات السداسي الأول لتكريم بعض الوجوه الثورية وأرامل الشهداء، وسط أجواء احتفالية صنعها القائمون على هذه المبادرة في مقدمتهم الأمين الوطني المكلف بالشؤون الاجتماعية، والأمين الولائي ومندوب دائرة سيدي اعمر ورئيس مندوبية المجاهدين بشرشال “بريش احمد”، الذين تناوبوا على تسليم الجوائز ووعدوا بتكريم آخرين في المناسبات المقبلة.
سيدعلي هرواس
