قدّم روايته الجديدة ” الديوان الاسبرطي”: المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية آسيا جبار لولاية تيبازة تحتضن الكاتب الشاب “عيساوي عبد الوهاب”

اختصرت اليوم المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “آسيا جبار” لولاية تيبازة الزمان و المكان لترحل بقرائها الى زمن غابر، مع الكاتب الشاب “عيساوي عبد الوهاب” ابن مدينة الجلفة المتوّج بعدة جوائز وطنية وعربية منها جائزة علي معاشي للمبدعين الشباب 2012، جائزة آسيا جبار 2015، جائزة الرواية العربية لكتارا 2017، الذي قدم آخر رواياته الموسومة بــ”الديوان الاسبرطي” أمام نخبة من مثقفي تيبازة.
عرّج الكاتب بالجمهور إلى ظروف الرواية في اللقاء الذي نشّطه الإعلامي هشام يخلف الشوف حيث أدرج هذه الرواية الصادرة عن دار ميم عام 2018، تضم حوالي 484 صفحة، رواية تاريخية تنصب في خمس فصول، و أبطالها هم خمس شخوص، إثنان فرنسيان ديوبون و كافيار، وثلاث أخرى جزائرية: إبن ميار، حاما السلاوي والمرأة دوجة.
فضاء الرواية ينحصر في الفترة الزمنية ما بين 1815 مع انهزام نابليون في واترلو ببلجيكا، و 1834 تزامنا مع قدوم اللجنة الإفريقية لتقرير مصير الجزائر حول رحيل الجيش الفرنسي منها أو لا..
كما صرح الكاتب في لقائه على أن الرواية تعود إلى سرد تفاصيل الحكاية الأولى لاحتلال الجزائر، وتحليل نهاية الوجود العثماني داخلها مع محاولة لقراءة تلك الحقبة بسلبياتها و إيجابياتها، وهل كان التواجد العثماني سببا مباشرا أم لا للاحتلال الفرنسي، أم أن التحولات الدولية آنذاك حتمت ذلك، علما أن كل شخصية رسمت لها دورا معينا في الرواية، وتربطها علاقة بمدينة المحروسة أو الجزائر وفق تسمية تلك الفترة.
استحسن الحضور هذا العمل الروائي الشيق الذي جادت به قريحة الكاتب الذي اعتبر أن العودة إلى التاريخ هو وقوف مع الذات لطرح الأسئلة وصياغتها مجددا، لإعادة تشكيل موقف مع التاريخ.
و اختتم اللقاء بتكريم الكاتب الروائي الشاب “عبد الوهاب عيساوي” من قبل مديرة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية آسيا جبار لولاية تيبازة السيدة سعدية سباح، نظير إثرائه لبرنامج النشاطات الثقافية الخاصة بالمكتبة.
سعاد مصباح