قبل أقل من شهر عن امتحان شهادة البكالوريا: ثانوية بلرباي الصغير بشرشال تستذكر أساتذتها المتقاعدين…تكرّم تلاميذها النجباء وفرحة كبيرة لدى الأولياء

وضع مدير ثانوية بلرباي الصغير بشرشال السيد “أولحسين أحمد” أمسية هذا الثلاثاء 3 ماي، التلاميذ و الأساتذة وجها لوجه، ليس لمتابعة الدروس و لكن للوقوف وقفة احترام و تشجيع لمن قضوا جل حياتهم تحت رداء التربية الوطنية، إلى أن دفعهم سن التقاعد إلى ترك الصبورة بعيدا و الاكتفاء فقط بمتابعة عن قرب و بكثير من الاهتمام، النتائج التي تحققها الثانوية ككل سنة تعلق فيها القائمة الاسمية للناجحين في شهادة البكالوريا، و الحديث هنا ….عن تكريم خاص بالأساتذة المتقاعدين.
التلاميذ النجباء هم كذلك كانوا على موعد مع تتويجات رمزية، و البالغ عددهم 67 تلميذ استحقوا الامتياز و التهنئة و ينتمون لمختلف الشعب و التخصصات، كما أنهم يختلفون باختلاف المعدلات المتحصّل عليها و في كل الأحوال لا يزال الإناث متفوقون على الذكور، الذين سجلوا معدّلات محتشمة كللت ببقائم خارج قائمة الاحتياط المقترحة للتكريم ! بشعار “أضعف الإيمان …ضمان معدّل الانتقال”.
الاحتفال المتواضع الهادف لرفع معنويات التلاميذ خاصة المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا، بدأه مدير الثانوية السيد “احمد اولحسين” بكلمة افتتاحية ترحيبية وجه فيها زيل شكره للأساتذة و الأولياء و التلاميذ نظير جهدهم المبذول منذ انطلاق الموسم الدراسي، معرجا في الوقت ذاته عن النتائج التي حققتها المؤسسة في السنوات العشر الأخيرة، و التي تراوحت ما بين 75 إلى 80%.
الشروع في توزيع الجوائز وسط حضور مميّز للأولياء
هي سعادة كبيرة غمرت الأولياء و الأساتذة و هم يشاهدون عن قرب أبنائهم و تلامذتهم يكرّمون تقديرا على مجهوداتهم خلال الفصل الثاني، أين مكّن هذا التكريم الأسرة التربوية الحاضرة من الاطمئنان على المستوى الذي وصل إليه المتمدرسون، و المعوّل عليهم لتحقيق الأهداف المنشودة و تشريف المؤسسة في الاستحقاقات المقبلة، في حين بلغ عدد المرشحين لشهادة البكالوريا 294 مترشح،
أما الجوائز فتناوب على تسليمها للتلاميذ النجباء الأساتذة و الأولياء و مدير الثانوية، ليختتم أستاذ الموسيقى “محمد زيان” الحدث بأناشيد معروفة و مألوفة لدى تلاميذه السابقين، بدأها بـ “ياحسراه عليك يا الدنيا”، راسما البسمة و السعادة في قلوب الجميع الذين تفاعلوا معه تصفيقا.
المدير “أولحسين أحمد” يؤكد وفائه للأساتذة المتقاعدين بتكريم خاص
ككل سنة يغتنم فيها مدير ثانوية بلرباي الصغير بشرشال السيد “أولحسين أحمد” الفرصة لاستذكار ما قام به أساتذة سابقون بالمؤسسة، من خلال إدراج أسمائهم في قائمة المعنيين بهذا الحفل مثلما فعلها الموسم الماضي بمناسبة ذكرى يوم العلم بشعار “كاد المعلم أن يكون رسولا”، فكانت الفرحة فرحتان و بين هاته و تلك ..جيل تكوّن و لا يزال يتكوّن على يد من أحرق وقته ليتوهج مستقبل التلميذ.
سيد علي هرواس