في حضور الأسرة التربوية والعديد من الأولياء: ثانوية متقن علي شنتير بشرشال تكرّم تلاميذها المتفوّقين وتدعوهم لمواصلة النتائج الايجابية

 

لا تزال ثانوية متقن علي شنتير بشرشال وفية لتلاميذها المجتهدين، من خلال الحرص على تكريمهم تشجيعا وتقديرا على المجهودات التي يبذلونا مع بداية كل فصل دراسي، أين تكلّل بنتائج ايجابية تبشر تسمح لهم بالانتقال إلى مرحلة أخرى، في مشهد عكس مليا اهتمام الإداريين والمراقبين والمفتشين على رأسهم مدير المؤسسة، الذي أثبت دعمه المطلق للتلاميذ المتفوقين والمعوّل عليهم لتحقيق أفضل النتائج المشرّفة.

ككل سنة يكون تلاميذ ثانوية متقن علي شنتير على موعد مع تتويجات رمزية، والبالغ عددهم هذه المرة 50 تلميذا بين متحصل على معدّل 13 و17 ويختلفون باختلاف الشهادات التي تحصلوا عليها من لوحة شرف وتهنئة وبينهما تشجيع على مواصلة سلسلة النتائج الايجابية والعمل على رفع مستوى قدراتهم الذهنية، خاصة بالنسبة للمقبلين على شهادة البكالوريا أواخر شهر ماي المقبل.

البداية بآيات بيّنات من الذكر الحكيم تلاها أحد التلاميذ، وتحت أنظار مدير المؤسسة “عوداي محمد”، و ممثل عن المجلس الولائي ونائب رئيس بلدية شرشال السيد “فتحي مخطور” ومسيرة المكتبة السيدة “سبتي تفيدة”، بالإضافة إلى مدير مدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات السيد “صالح وحيد” وممثل إدارة الغابات والعديد من المفتشين والمراقبين التربويين رفقة أساتذة لم يفوتوا فرصة تكريم تلامذتهم، مع تسجيل حضور قياسي للأولياء المهتمين بشؤون أبنائهم.

الفرقة الإنشادية للمؤسسة تتحف الحضور بصوتها الرنان… وتكسب الرهان

الفرقة الانشادية التابعة لثانوية متقن علي شنتير ورغم افتقادها للعديد من أعضائها بداعي حصولهم على شهادة البكالوريا الموسم الماضي، إلا أنها استطاعت تجنيد تلاميذ آخرين في صفوفها وتحملوا مسؤولية إحياء ذكرى يوم العلم أمسية هذا الثلاثاء 19 أفريل، أين ظهرت عليهم ملامح التألق بمديح ديني تغنى بالنبي عليه الصلاة والسلام، فتفاعل معهم الحضور بالتصفيقات والزغاريد.

سلّطوا الضوء على واقع معاش… في مسرحية الأم ودار العجزة

هي المسرحية التي خطفت الأنظار من بين كل النشاطات التي قام بها تلاميذ المؤسسة، عندما سلطت الضوء على واقع مر وأليم معاش، راحت ضحيته الأم توجها إلى دار العجزة تحت إشراف ابنها المنفذ لخطة زوجته الجهنمية، والقاضية بطرد الوالدة خارج أسوار المنزل بحجة أنها ترفض العيش معها، ومكان على زوجها إلا التنفيذ رغم إصرار صديقه على منعه من اتخاذ هذا القرار، وفي كل الأحوال …مسرحية عرضت في دقائق ..إلا أنها سردت حقائق مرة من مجتمع أدار ظهره للأم.

الشروع في توزيع الجوائز وفرحة كبيرة غمرت الأساتذة والأولياء

هي اللحظة التي انتظرها كل تلميذ مجتهد قضى فصله الدراسي الثاني في الاجتهاد والمراجعة، فاستحق أن يكون بين المكرمين، سعادة كبيرة غمرت الأولياء والأساتذة وهم يشاهدون فلذات أكبادهم وهم يأخذون جوائزهم،

التي أشرف على توزيعها الشخصيات المدعوة للحفل، تحت تصفيقات زملائهم الذين لم يحضوا بهاته الفرصة، ويمنون النفس بيوم يعتلون فيه منصات التتويج والهدف “شهادة البكالوريا”.

المستشار التربوي “رحمون محمد” يلهب القاعة …يخطف الأضواء …بأحسن أداء

كما كان منتظرا المستشار التربوي بثانوية متقن علي شنتير” “رحمون محمد”، تكفل بتنشيط الحدث بكلمات سحرية شعرية، كانت تتساقط كالمطر على أذان كل من تابع الحفل، تخللتها كلمة السيد المدير التي وجهها لكل من ساهم في إنجاح المبادرة من تلاميذ وأولياء وأساتذة والشخصيات المدعوة، خاصة السلطات المحلية شاكرا رئيسي بلدية ودائرة شرشال على الاهتمام الذي يوليانه خصيصا للمؤسسة.

“رحمون محمد” واصل خرجاته التنشيطية الفكاهية فرسم البسمة في وجوه الحاضرين، مع كل اسم يستدعيه لأخذ الجائزة أوخلال فتحه المجال للانتقال من نشاط إلى آخر،فصفق له الجميع احتراما لمن اعتادت مثل هذه المناسبات وجوده كشخص فاعل ومفعّل، يبعث بالراحة والطمأنينة في نفوس التلاميذ المقبلين على الامتحانات، ليخطف في الأخير الأضواء… بأحسن أداء.

سيد علي هرواس