فيما تُنقل أشجار البلومبرا من الساحة العمومية إلى مفرغات عشوائية: مصلحة النظافة لبلدية شرشال أحد المتسببين في اتّساع انتشار الأوساخ

إن كان لقرار غلق المفرغة العمومية بواد الحمام وقعا إيجابيا على السكان المجاورين لها نظرا للمعاناة الطويلة التي عاشوها جرّاءها، فإنّ باقي أحياء المدينة عرفت تدهورا متسارعا منذ بداية سريان القرار، رغم الحملة الولائية لازالة النقاط السوداء، ورغم تزويد البلديات بشاحنات لجمع وحمل النفايات وتوجيهات السلطات المركزية.
عشرات الرسائل من كلّ أحياء المدينة تصل إلى شرشال نيوز مرفوقة بصور عن الرمي العشوائي الذي طال شوارع وأحياء المدينة، مواطنون يطالبون يوميا بنشر الصور التي يرسلونها، وينادون بضرورة وقف المهزلة التي أصبح يشارك فيها الجميع أفرادا ومؤسسات.
بدورنا قمنا بمحاولة ترصّد ميدانية لمدة أيام، فاتّضح أنّ المتسبب الرئيسي في الفترة الأخيرة هم عمال مصلحة النظافة المكلّفون بنقل النفايات إلى مفرغة الردم التقني بسيدي راشد بحيث يقوم العديد منهم بإعادة رمي النفايات خلسة في أماكن أخرى على ضفاف المدينة، ويذكر شهود عيّان انّه تمّ تفريغ شاحنة بواد قرامي عند المعبر الذي بربط حي المهام بحي تاغرينت بحجّة بُعد المفرغة (سيدي راشد)، والأدهى من ذلك أنّ أشجار البلومبرا التي سقطت في الساحة العمومية في الفترة الأخيرة رُميت جذوعها قرب المقبرة بما يسمى “أرض بوفاريك” وهذه القطعة مصنفة وطنيا ضمن التراث الثقافي؟؟ كما أنّ أغصانها متناثرة في طريق بني حبيبة (تالا ندرويش) بأعالي شرشال. كما تحوي هذه الطريق على أكياس عديدة مليئة ببقايا وأحشاء الدجاج المتعفّن محاط بكميات كبيرة من الديدان ونفايات أخرى منزلية وصلبة وحتى مكتبية منها رسومات لمكتب هندسة معمارية تحوي العديد من مشاريع البلديات المجاورة..
من جهة أخرى غياب مفرغة للنفايات الصلبة وضعَ العاملين في مجال البناء مضطرين لايجاد أماكن لتفريغ الأتربة وحطام البنايات، ما جعل الظاهرة تنتشر بشكل رهيب شوّه مناظر عدّة أماكن كان لها طابعا سياحيا، بعدما كان مقتصرا على بعض السواحل الحجرية المخفية عن الانظار.
ننشر فيما يلي بعض الصور لبعض الأماكن التي تعبّر عن النقاط السوداء الجديدة التي تستدعي تدخّلا عاجلا لإنقاذ الوضع، والتدخّل لن يكون إلا بمراقبة مستمرة وردعية بشكل عقابي صارم لكلّ المتسببّين في هذه الكارثة مهما كانوا:
ش.ن
عمال البلدية ينقلون أشجار البلومبرا الترايخية من “الشجور” إلى المثوى الذي يختارونه بإرادتهم
“أرض بوفاريك” المصنفة ضمن التراث الثقافي الوطني
سوق لخميس سابقا (خلف الملعب البلدي)
النجد الجنوبي
أسفل حي عواداي ابراهيم (دي أن سي)
سيدي بولحروز
رسومات هندسية لمكتب دراسات معمارية بطريق تالا ندرويش
بقايا دجاج متعفن
بعد السُكر التضحية بالطبيعة
طريق بني حبيبة (تالا ندرويش)
صور التقطها مواطنون من أحياء مختلفة
(والمعذرةلمن لم نتمكن من نشر الصور التي أرسلها الينا)