على بعد 50 متر من الأكاديمية العسكرية لشرشال وبجنب مقر الأمن الحضري: :عمارة مُهمَلة منذ أكثر من 20 سنة تتحوّل إلى وكر مشبوه

تحوّلت العمارة المُهملة بحي عبدي عبدي الواقعة على بعد 50 متر من الأكاديمية العسكرية لشرشال وبجنب مقر الأمن الحضري إلى قِبلة بعض الشباب بُغية التخفّي لممارسة ما هو محظور ممارستُه علنا، ففي معاينة سريعة توضّح عُلب وزجاجات الخمر وبقايا السجائر الملفوفة أنّ المارين من هنا اتّخذوا طوابق هذه العمارة وكرا لممارسات لا أخلاقية وقد تتعدّى ذلك إن بقي الوضع على ما عليه، فهو مفتوح للجميع دون رقابة ولا استطلاع من الجهات المُختصة في الأمر.
العمارة هذه شُيّدَت منذ أكثر من 20 سنة من طرف أحد المقاولين الخواص المعروفين في شرشال إلا أنّها لم تكتمل بسبب الوضعية القانونية والإدارية للعقار الذي شُيّدت عليه، ويذهب البعض إلى القول بأنّها بُنِيَت دون رخصة ولا إجراءات قانونية فأصبحت محلّ نزاع بين البلدية وأملاك الدولة. ما جعل صاحبها يتخلّى عنها طيلة هذه المدة إلى أن وافته المَنية، فأصبحت مؤخرا مقصد بعض الشباب الذين يتّخذونها مقرا للقاءاتهم المشبوهة في النهار ووكرا للسّمر ليلا.
أما الجيران المحيطين بهذه العمارة فهم يعيشون كوابيس آثار السُكر وتعاطي المخدرات من جرّاء الفوضى والصراخ المصحوب بالسّب والكلام النابي رغم شكاويهم المتكرّرة لمصالح الأمن. إلا أنّ الحالة هذه لا تحتاج أصلا إلى شكوى لوقوع العمارة على جنب مقر الأمن الحضري وكذا على بعد أمتار من المدخل الشرقي للأكاديمية العسكرية لشرشال مما يستوجب تطهير المحيط مبدئيا واتّخاذ كلّ إجراء احتياطي ووقائي ولو بتسييج محيطها والتكفّل برقابتها.
وعلى صعيد متّصل، يحقّ التساؤل وبعلامة استفهام كبيرة عن بقاء هذه العمارة المُشيّدة بمعايير عالية حسب متخصّصين في البناء والتي تمتلك بجوارها قطعة أرضية تُقدّر بأكثر من 500 متر مهملةً طيلة هذه المدّة؟، فمهما كانت أسباب توقيفها ومهما كانت الأحقّية فيها، فإن بقاءها مُهملة طيلة هذه المدة ما يجعلها عُرضةً للتّلَف يُعدّ إهدارا للثروة سواء كبناء غير مستغلّ أو كعقار لم يُستَفد منه، فإن عاد تشييدها إلى مرحلة ذات ظروف خاصة واستثنائية فمن الواجب العمل بمبدأ استمرارية الدولة ومعالجة الوضعيات العالقة خصوصا إذا تعلّق الأمر بوضعيات ذات منفعة عامة ومرتبطة بطمأنينة المواطنين …
ح.خ