سكان دوار بني ورقشن بأعالي الأرهاط يصرخون: “لا نريد أن يموت أبناؤنا عطشا ونساؤنا بسبب اهتراء الطريق”

يشتكي سكان دوار بني ورقشن أعالي بلدية الأرهاط أوضاعهم المزرية في كل مجالات الحياة ليُعلّقوا على رأس قائمة المشاكل التي يعانون منها الثالوث الذي يؤرّقهم يوميا.. الطرقات المتهرئة، انعدام المورد المائي، و انعدام النقل.
حملت شكاوي عديدة لمواطني قرى و مداشر بني ورقشن التي تبعد بحوالي 10 كلم عن مقر بلدية الأرهاط ، مشكلة تدهور الطرقات الواصلة بين تلك المداشر ومقر البلدية ، والصعوبة الجمة التي يتلقاها السكان والتلاميذ في الفصل الممطر والبارد، حيث تتوقف الدراسة لمدة تصل لثلاثة أيام مع سقوط الأمطار، ناهيك عن أصحاب السيارات ، المطالبين بتهيئة الطرقات التي تربطهم بمقر البلدية، وهو ما من شأنه فك العزلة عن هذه المنطقة ، و مشكل الإنارة العمومية الذي لا يزال مطروحا في أغلب المناطق التي تعيش على وقع الظلام الدامس فهي جسد دون روح ، بمعنى أن الإنارة لا منعدمة في معظم القرى ، مثلها مثل المياه الصالحة للشرب المنعدمة عبر كامل التجمعات السكانية بالقرى والمداشر.
و قد صرح عمي علي الذي شب و شاب بالمنطقة “لم نعد نثق بوعود المسؤولين، فدائما تتكرر مأساتنا، وكأننا لسنا بشرا، فما نطلبه هو الطريق، لا نريد إحسانا ولا صدقات من أحد، خلقنا الله للعمل ونحن مستعدون لتأمين قوتنا اليومي، لكن ما لا نقبله أن تموت نساؤنا وأطفالنا بسبب عدم تعبيد الطريق وتوفير المواصلات العمومية كباقي المناطق الأخرى في الجزائر”. فالنقل ينحصر في حافلات صغيرة وفرتها وزارة التضامن لنقل الأطفال فقط بأوقات محددة.
و قد علمت مصادرنا أن الطريق الذي سيفك العزلة عن دوار بني ورقشن بدأ منذ أربع سنوات لكن الأشغال توقّفت، ما يطرح أسئلة عديدة بهذا الشأن، أما الإنارة العمومية فهي شبه منعدمة، تحول دون التنقل في الليل، مما يصعب أكثر مهنة الحراسة والحماية.
سكان دوار بني ورقشن يطالبون السلطات الالتفات إلى وضعيتهم وإدراجهم ضمن قوائم مواطني ولاية تيبازة ومنحهم الحق في الحياة..
سعاد مصباح