X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

سكان أحمر العين وممثلوهم يعترضون على انشاء مركز للردم التقني للنفايات

ناشد سكان المزارع الواقعة غرب بلدية أحمر العين، السلطات المحلية والولائية وكذا وزارة البيئة، من أجل تغيير موقع إنجاز مركز للردم التقني للنفايات من حي سويداني بوجمعة المعروف بحوش الكاريار الى موقع آخر، على اعتبار ان هذا الحي لا يبعد عن مقر البلدية سوى بثلاث كيلومترات وعن اقرب حي وهو حي الهواري عبد القادر (الخروب) بأمتار فقط.
هذا وشرع سكان المزارع الواقعة غرب البلدية وجنوبها وعدد من جمعيات المجتمع المدني وممثلون ومنتخبون، في عملية جمع مئات التوقيعات، مرفوقة بمراسلات رسمية إلى الجهات الوصية والمعنية على المستوى المحلي والوطني لإعادة النظر في موقع المشروع وتهدئة سكان الأحواش المطالبين بحل عقلاني وعملي للمسألة.

ولا ينفي متابعون للملف الجانب الإيجابي للمشروع الذي جاء تدعيما لمركز الردم التقني للنفايات بسيدي راشد لتخفيف العبء عليه، غير ان ما أثار حفيظة الكل هو موقع المشروع القريب وما سينجر عنه من سلبيات لا يزال سكان سيدي راشد والمجمعات السكانية القريبة منه يدفعون ثمنه الى اليوم، بسبب موقعه غير المدروس بمنطقة سياحية بامتياز على مرمى حجر من الضريح الملكي الموريتاني وبجانب الطريق السريع بوسماعيل -شرشال و الطريق الولائي رقم 106 اللذان يسجلان توافد آلاف السياح و الزوار يوميا خاصة خلال فصل الصيف ،ذلك لأنه تحول الى مصدر للروائح الكريهة والعصارة السامة التي باتت تهدد الحقول والمساحات الزراعية المحيطة به بثالث اخصب سهل في العالم (متيجة).

وعلى هذا الأساس ، اعرب سكان أحمر العين عن تخوفهم من تكرار سيناريو سيدي راشد ، مقترحين تحويل هكذا مواقع الى مناطق أخرى أكثر ملاءمة، بعيدة عن السكان و المناطق الحضرية والطرقات الوطنية والولائية.
وأعادت هذه الحادثة الى اذهان سكان المنطقة ، قضية مركز الردم التقني الذي كانت ولاية البليدة المجاورة بصدد انشائه في أقصى نقطة من غربها (بلدية وادي جر) قبل أن تتحرك الجمعيات والسكان والمنتخبون لوقف المشروع الذي كان سيعود وبالا على المنطقة ككل كونه واقع فوق منبع سيدي الكبير وبجوار آلاف السكنات في مختلف الصيغ (اجتماعية، عدل وغيرها) .

هذا وكان عضو المجلس الشعبي الولائي محمد لحول قد طرح المسألة في تدخل قصير أمام والي تيبازة من أجل تغيير مكان المركز.

بلال لحول