دار الثقافة “أحمد عروة” بالقليعة تُحيي ذكرى أحداث 17 أكتوبر بمشاركة فعالة لمثقفي ولاية تيبازة

احتفت دار الثقافة لولاية تيبازة “أحمد عروة” بالقليعة، أمسية هذا السبت 17 اكتوبر بذكرى يوم الهجرة، المخلّد لكفاح الشعب الجزائري بأراضي المستعمر الفرنسي.
أبرز مدير دار الثقافة لولاية تيبازة، بوجمعة بن عميروش، في تدخّلاته المتعدّدة، أمام الحضور من شخصيات وجمعيات على غرار جمعية الشباب المثقف، عن الاهتمام الذي تُوليه دار الثقافة لإحياء مثل هذه المناسبات، خصوصا أنّ هذه الدار أصبحت قِبلة لجموع هامة من مثقفي الولاية.
أستاذ التاريخ بجامعة تيبازة، تواتي دحمان، أكّد في محاضرته أنّ ثورة التحرير الجزائرية هي الفريدة من نوعها في القرن العشرين، حيث تمكّنت من نقل المعركة إلى أراضي العدو المستعمر، حيث كانت قيادة الثورة قد أصدرت قرارا صائفة 1958 للشروع في ضرب اقتصاد العدو ونقل المعركة إلى أراضيه، وهو ما تمّ في أول عملية حين تمكّن الثوار من ضرب منشآت بترولية بالقرب من مرسيليا، وكان الهدف هو تويل القضية الجزائرية، بخلق صدى إعلامي لهذه العمليات باعتبار فرنسا هي عاصمة الإعلام العالمي آنذاك.
محاضرة الأستاذ تواتي عرّجت على نقاط عديدة من المرحلة التي سبقت أحداث نهر السين في 17 أكتوبر 1961، معتبرا ديقول رجل الجرائم الاستعمارية، إلى أن وقع بين مطرقة ثورة التحرير و سندان المنظمة المسلحة السرية (OAS).
تفاعل الجمهور الحاضر مع محاضرة الأستاذ تواتي، أفضى إلى مناقشات ثرية، وتدخّلات جعلت من الندوة منبرا ثقافيا منيرا لإحياء هذه الذكرى، كما أمتع كل من نور الدين لابري نائب رئيس جمعية الغرناطية وعيسى قاسمي الإطار السامي بالأمن الوطني الجمهور ، وحورية عبدودو عضو المجلس الشعبي الولائي بتدخلات مسّت الأعماق شعرا وتاريخا..
وأشرف الأستاذ ميلود عمامرة على تنظيم معرض شدّ انتباه الجمهور الوافد على دار الثقافة، حيث قدّم العشرات من الصور تخلّد عدّة مراحل دراسية بالمؤسسات التربوية لولاية تيبازة، دأب على جمعها طيلة فترة طويلة، كما ضمّ المعرض عشرات الكتب التاريخية النادرة.