جمعية العلماء المسلمين شعبة شرشال تحتفي بذكرى يوم العلم وتكرم عائلات المرحومين “كمال شناوي”، جرديني محمد الصغير” و “معمر حطالي”

أحيت جمعية العلماء المسلمين شعبة شرشال نهار هذا السبت 17 أفريل يوم العلم، والمصادف ل 16 أفريل من كل عام، وسط أجواء ثقافية وتربوية بامتياز، أبدع فيها أبناء وبنات الجمعية، وتحت إشراف رئيسها الأستاذ “أمونة ابراهيم”، في احتفالية احتضنتها مكتبة البلدية، وحضرتها مختلف الوجوه المعروفة، الجمعوية منها والدينية والتربوية، ووقف فيها الجميع وقفة ترحم على أرواح علماء، حملوا سلاح القلم في محاربتهم للإستعمار الفرنسي، وبشعار رفعه آنذاك الشيخ العلامة الراحل ” عبد الحميد ابن باديس” (الإسلام ديننا، العربية لغتنا و الجزائر وطننا)، ليخلده التاريخ ويقف له الجيل الحالي، وقفة إجلال لما قدمه للأمة وللجزائر في سبيل تحرير الفكر من العبودية والقيود الصليبية.
جمعية العلماء المسلمين شعبة شرشال، وكعادتها لا تفوت فرصة الإحتفال بيوم العلم 16 أفريل، وإن تعذر عليها ذلك الموسم الماضي بظهور جائحة كورونا، في يوم افتتحته بدورة في التخطيط الإستراتيجي، وذلك لفائدة تلاميذ الطور الثانوي، أين حرصت الطالبة وعضوة الجمعية “وفاء رحمون”، على تقديم أفضل النصائح والإرشادات لتلاميذ اليوم جيل الغد، قصد استغلالها في حياتهم الإجتماعية والدراسية وغيرها، قبل أن يستأنف الإحتفال الرسمي مساء، ببرنامج افتتحه التلميذ ” حمزة دية” بآيات بينات من الذكر الحكيم، ليقف بعدها الحضور استماعا للنشيد الوطني الجزائري…
الحدث عرف جملة من النشاطات التي خطف بها تلاميذ الجمعية الأضواء، فبين المسرح والإنشاد والتغني بالجزائر وعلمائها، وبين استعراض لأبرز ما قدمته منذ ظهور فيروس كورونا تحت رداء التحسيس والوقاية وغيرها، ناهيك عن تكريمات خاصة للمشاركين في حملات التوعية والتحسيس تحت رداء تكتل SOS covid 19 cherchell، وكذا لعائلات أشخاص تركوا بصمة لا تنسى، وفراغا كبيرا بشرشال بعد وفاتهم، فمن أعضائها البارزين “جرديني محمد الصغير”، فقيد الصحة الطبيب “كمال شناوي” إلى فقيد قطاع التربية أستاذ الرياضيات “معمر حطالي”، احتفالية تخللها كذلك تعريف بمذكرتي تخرج لطالبتين من بنات الجمعية، ويعتبران ثمرة حقيقية لجمعية العلماء المسلمين شعبة شرشال، بعدما ترعرعا فيها منذ تأسيسها، فكانا بمثابة مثال لباقي التلاميذ ومنخرطيها الجدد ذكورا وإناثا.
هذا وتعتبر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، واحدة من الجمعيات التي وقفت ولا تزال تقف إلى جانب الأسرة الطبية في مواجهتها لفيروس كورونا، أين قام نهاية الأسبوع الماضي المكتب الولائي لتيبازة، بتقديم 50 جهاز تنفسيا اصطناعيا، لفائدة المؤسسات الإستشفائية التي بها مصالح مجابهة الوباء بالولاية، وكان ذلك بحضور والي تيبازة ” لبيبة ويناز مباركي” ومدير الصحة “محمد بورحلة”، وأعضاء المكتب الولائي للجمعية يتقدمهم رئيسها ” احمد فضيل شريف”، في مبادرة لقيت استحسانا كبيرا من طرف السلطات الولائية ومسؤولي قطاع الصحة.
سيدعلي.ه