X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

توزيع ما يفوق 13 قنطار من اللّحم على الفقراء: نجاح كبير لمشروع ”سهم العيد” لمسجد الرحمن بشرشال ويرسم البسمة على ما يقارب 400 عائلة

عاش المذبح البلدي بشرشال أمسية هذا الأحد 16 جوان، أجواء تطوّعية وتضامنية رائعة، صنعتها الطبعة ال18 من مشروع سهم العيد لمسجد الرحمن بشرشال، بعد استقبال أضاحي المنفقين المعنية بالذبح خلال اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك ( 12 أضحية)، ضمن المشروع الخيري والسنوي الهادف لرسم البسمة على وجوه الفقراء، والذي يُشرف عليه شباب مسجد الرحمن بشرشال، تحت إشراف مجلس سبل الخيرات و استجابة لتوجيهات الشيخ “بن عامر بوعمرة”، إسعادا للفقراء المسجّلين والمترقّبين لهذا اليوم قصد استلام صدقاتهم من اللحوم ككل سنة…

مشروع سهم العيد لمسجد الرحمن بشرشال، واصل استهدافه للعائلات المعوزة بأيادٍ مُبادرة وأخرى متطوّعة، أين تجنّد شباب مسجد الرحمن والعديد من المتطوّعين منذ أمسية أول يوم من عيد الأضحى، عبر نحر الأضاحي بالمذبح البلدي، وبمتابعة وقائية صحّية. كما رافقت السّلطات المحلية لبلدية شرشال عملية الذبح، بتوفير شاحنة ناقلة للمياه، بحضور لرئيس بلدية شرشال “خالد عبدي”، والذي عاين بدوره أجواء مشروع سهم العيد بالمذبح البلدي، مثنيا على الجهود المبذولة من طرف شباب مسجد الرحمن لأجل إسعاد الفقراء، وكذا رجال النظافة الذين حرصو على رفع جلود الأضاحي من مختلف النقاط السكنية، وتحويلها إلى المذبح كمركز تجميع.

صور ومشاهد رائعة جسّدت أرقى معاني الإلتزام المهني والخيري، وإن كانت الظّروف الإستثنائية التي خيّمت على المشروع، أبرزها الإرتفاع الرّهيب لأسعار الأضاحي، إلا أن ذلك لم يمنع العديد من المحسنين، من التصدّق بأضاحي كاملة، وآخرون توافدوا على المسجد منذ إشراقة شمس اليوم الثاني من عيد الأضحى، قصد منح أجزاء من اللّحوم التي خصّصوها للعائلات الهشة….

شباب مسجد الرحمن ومنذ فجر هذا الإثنين 17 جوان، باشروا عملية تقطيع لحوم الأضاحي المُتبرّع بها ووضعها في أكياس وحفظها في مبرّدات، أين ضُبطت كل الأمور التنظيمية المتعلقة باستقبال الفقراء المسجّلين وغير المسجّلين، تحت إشراف الشيخ”بن عامر بوعمرة”، أين انطلقت عملية توزيع ما يعادل 3 كلغ وأكثر لكل عائلة، وما يفوق 13 قنطار من اللحم، مشروع أكد نجاحه السّنوي مثله مثل باقي المشاريع الخيرية للمسجد.

وتوجّه الشيخ “بن عامر بوعمرة” بالمناسبة، بجزيل شكره لكل المساهمين في إنجاح الطبعة الـ 18 لمشروع سهم العيد، من منفقين وشباب مسجد الرحمن ومتطوّعين، الذين عكفوا منذ شروق شمس عيد الأضحى، على نحر الأضاحي وتقطيع لحومها في اليوم الثاني، والبداية بالعجل الذي تمّ ذبحه بمذبح حجوط، إضافة للأضاحي التي نُحرت بالمذبح البلدي لشرشال، ليبقى مسجد الرحمن ككل عيد أضحى أو في مواسم الخيرات، يقدّم دروسا في إسعاد المحتاجين والعائلات المعوزّة.

سيدعلي هرواس