بمشاركة عدائين عالميين ووطنيين:الطبعة الثانية لسباق نصف مراطون شرشال-حجرة النص تخطف الأنظار و تكشف عن أصغر عداء في المسابقة !!

عاشت مدينتا شرشال و حجرة النص صبيحة هذا الجمعة 15 أفريل، أجواء ربيعية رياضية استثنائية صنعها العداءون بمناسبة الطبعة الثانية لسباق نصف مراطون، المختلفون باختلاف فئاتهم العمرية ذكورا و إناثا و البالغ عددهم 315 عداء، وسط إجراءات تنظيمية محكمة قادها ممثل الفدرالية الجزائرية لألعاب القوى السيد “رابح دراجي”، و رئيس الرابطة الولائية لألعاب القوى السيد “شلغوم عبد الرحمن” و رئيس فرع ألعاب القوى بشرشال “عبدو أحمد”، و العديد من القائمين و المسيرين الذين سهروا على السير الحسن للعملية.
الطبعة الثانية لسباق نصف مراطون شرشال-حجرة النص، حملت معها جديدا يتمثل في مشاركة كبيرة لعدائين عالميين ووطنيين سبق لهم و أن اعتلوا منصّات التتويج، في حين رسم الإناث حضورهن منافسين الذكور على المرتبة الأولى البالغ عددهن 12، و بين الفئتين فئة عمرية منحت كبار السن فرصة المشاركة في هذا المحفل.
الامين العام للفدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم، و رئيس جمعية المتبرعين بالدم ببومرداس صاحب الـ76 عاما، عبر لشرشال نيوز عن سعادته الكبيرة بتواجده بشرشال، كأول مرة يضع قدماه فيها و يرى عن قرب سحر جمال أشجار بلومبرا معلقا على روعة شكلها الاستثنائي.
رئيس بلدية شرشال السيد “موسى جمّال” رفقة نائبه بالمجلس السيد “فتحي مخطور”، و رئيس مكتب الشؤون الرياضية السيد “اوقوشيح محمد”، الذين تابعوا باهتمام كبير سير عملية التسجيل تحضيرا لانطلاق العدائين في أحسن الظروف.
البطلة المغاربية الشرشالية “عميش بشرى” هي الأخرى لم تفوت فرصة رؤية عدائين من الطراز الرفيع، و هم يجهزون أنفسهم للدخول في سباق نصف مراطون 14 كلم، ولولا صغر سنها لشاركتهم هذه المناسبة، قبل أيام معدودات عن دخولها في تربص مغلق تحضيرا للبطولة العالمية بالمجر يوم 21 من الشهر الجاري.
التنافس كان على أشده والانطلاق بشعار “لا للمنشطات و الرياضة أخلاق”
بعد الانتهاء من عملية التسجيل، دقّ العداءون ناقوس بداية السباق وسط تنافس كبير وتركيز كبيرين، بشعار “لا للمنشطات و الرياضة أخلاق”، موجهين رسالة إلى الشباب بضرورة ممارسة الرياضة حفاظا على سلامة أجسامهم ووقايتها من الأمراض، وقبلها تمرينات احمائية على طول و عرض الساحة العمومية.
السباق كشف عن أسماء جديدة خطفت الأضواء و جلبت إليها الأنظار، و التي تمثلت في الفائز الأول “دالي أحمد” المنتمي للفريق الوطني العسكري، وسادي حكيم (الفريق الوطني شباب بلوزداد)، و “زيان موسى” (الناحية العسكرية الخامسة)، أين عبروا عن سعادتهم الكبيرة بهذا الانجاز، شاكرين كل من ساهم في إنجاح الحدث.
رئيس بلدية حجرة النص “أحفير محمد” يرحب بالجميع ويفتح جو التكريمات
كعادته رئيس بلدية حجرة النص “احفير محمد” لا يفوّت فرصة الترحيب بالعدائين القادمين من مختلف الولايات، و الذي حرص بدوره على استقبال الواصلين بالملعب البلدي رفقة نائبيه بالمجلس و رئيس بلدية شرشال، “الرياضة هي سلوك حضاري و نحن كل سنة نحرص على تنظيم سباق نصف المراطون، نشكر كل من ساهم في شرشال أو سيدي غيلاس و جمعية شباب حجرة النص على إنجاح السباق، إضافة إلى أسلاك الأمن و الدرك، و أتمنى أن تكون المشاركة اكبر في السنة المقبلة بحول الله”.
أصغر عدّاء في سباق نصف المراطون يصنع الحدث و يخطف الأنظار
مع اقتراب نهاية وصول كامل العدائين الى الملعب البلدي بحجرة النص، حتى لفت أنظار الجميع طفل صغير في الثامنة من عمره يجري نحو خط الوصول، وعلامات التعب و الإنهاك بادية على وجهه، ليكشف انه تمكن من التسلسل وسط العدائين بداعي الفضول، لاكتشاف عن قرب الإحساس الذي يحس به العداء عندما يجري لمسافة طويلة !.
اقتربنا من أصغر عداء في سباق نصف مراطون شرشال-حجرة النص، الذي حطم كل الأرقام ووضع العدائين العالميين و الوطنيين و أسلاك الأمن و القائمين على شؤون المسابقة في وضع محرج للغاية، بأسئلة بقيت مطروحة:ما الذي جاء به إلى هنا؟ و كيف تمكن من الجري لمسافة قدرت بـ14 كلم؟ أين هو حرص الأم و الأب على ابنهما؟ أسئلة اختار الطفل الشجاع أن يجيبها على شرشال نيوز قائلا: “انطلقت مع العدائين لحظة انطلاق السباق بشرشال و كنت أريد المشاركة، لم اخبر أحدا و قررت أن ألحق بهم إلى غاية مكان الوصول، أحسست بتعب كبير ووصولي كان بفضل عناصر الدرك الوطني الذين ساعدوني قليلا”
وفي سؤالنا عن غياب والده فأجابنا سؤالا قطع به القلوب، “بابا ربي يرحمو”، ليؤكد كل من يعرفه انه ابن إحدى النساء اللواتي دفعتهن الظروف القاسية إلى اتخاذ الشارع ملجأ للاقتيات،
في مشهد تحسر له الجميع، ليختتم حديثه بسؤالين بريئين:ما الذي سيجنيه الفائزون في هذا السباق؟ و ما هي الهدايا التي سيقدمونها إليهم؟ و بينهما ظهور معالم عداء حقيقي… في سن مبكر.
سيدعلي هرواس