بعد يومين من المداخلات العلمية بالمكتبة الرئيسية لولاية تيبازة: اختتام الملتقى الوطني الأول “نحو شبكة وطنية لمكتبات المطالعة العمومية” بتوصيات لتحقيق المشروع

اختتمت هذا الأربعاء 03 أكتوبر فعاليات الملتقى الوطني الأول  “نحو شبكة وطنية لمكتبات المطالعة العمومية ” (مخطط عمل المكتبات الرئيسية) الذي نظّمته المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “آسيا جبار” لولاية تيبازة بمجموعة من التوصيات قدّمتها لجنة التوصيات برئاسة الدكتور منير حمزة من جامعة باتنة أهمها: إنشاء لجان جهوية تشمل مهنيي المكتبات و الأكاديميين و متخصصي التكنولوجيات الحديثة و الشبكات، تقوم بمسح شامل و تشخيص وضعية المكتبات الرئيسية و مدى تأهيلها للتشابك. وكذا العمل على وضع دفتر شروط لإعداد الشبكة الوطنية للمكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية و ملحقاتها. كما أوصت اللجنة بضرورة التكوين المستمر لمسيري و مستخدمي المكتبات المعنيين بالشبكة.  وفي الأخير أكدت اللجنة على ضرورة اعتماد الرفوف المفتوحة و تجهيز المكتبات بالأجهزة المضادة للسرقة (antivol)، وذلك من أجل اقتنائها ضمن التجهيزات الكلية للوزارة.

وكان الملتقى الوطني “نحو شبكة وطنية لمكتبات المطالعة العمومية ” المنظّم برعاية وزير الثقافة وإشراف والي تيبازة قد انطلق صبيحة الثلاثاء 02 أكتوبر بحضور الأمين العام للولاية حسان لباد نيابة عن الوالي محمد بوشمة  و رئيس المجلس الشعبي الولائي رشيد كوراد و رئيس المجلس الشعبي لبلدية تيبازة جمال قيجي ومدير الكتاب وترقية المطالعة العمومية بوزارة الثقافة ممثلا عن وزير الثقافة الأديب جمال فوغالي.

فبعد آيات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة الشيخ تكاروشين إمام مسجد النور والوقوف للنشيد الوطني، ألقت مديرة المكتبة الرئيسية لولاية تيبازة “سباح سعدية” التي أشرفت على تنظيم هذا الملتقى كلمةً افتتاحية رحّبت فيها بالضيوف وأكّدت على ضرورة التعاون في إطار شبكي وتوحيد جهود المكتبات الرئيسية عبر الوطن. ليليها الإعلان الرسمي لافتتاح الملتقى من طرف مدير الكتاب و ترقية المطالعة العمومية بوزارة الثقافة. لتنطلق الأشغال في جلستها الأولى بمحاضرتين علميتين برئاسة  شقرون عبد الجليل -مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية تلمسان،  الأولى كانت للدكتور بطوش كمال من جامعة قسنطينة بعنوان: الشبكة الوطنية لمكتبات المطالعة العمومية في الجزائر – بين مقومات التأسيس و آليات الانجاز و التجسيد- أما المحاضرة الثانية فكانت للدكتور منير الحمزة من جامعة تبسة  عنوانها “مرشدات نحو تجسيد شبكة وطنية لمكتبات المطالعة العمومية – من خلال تحليل البيئة الداخلية والخارجية”.

أما الجلسة الثانية التي ترأسها اعمر وعلي يوسف فلقد عرفت هي الأخرى إلقاء محاضرتين الأولى للأستاذ ولاد حسيني  يوسف من جامعة قسنطينة 02 بعنوان “إنشاء شبكة وطنية لمكتبات المطالعة العمومية: -الأسس و المتطلبات- ” و الثانية من عرض الأستاذ لمحنط يوسف بعنوان: “نحو شبكة وطنية لمكتبات المطالعة العمومية – المعايير و المبادئ التوجيهية-“

أما اليوم الثاني من الملتقى فقد خّصّص لعرض تجربة ribu “الشبكة الجهوية مابين المكتبات الجامعية”. من خلال عرض تجارب مؤسسيها، حيث تدخّل الأساتذة اعمر وعلي يوسف من جامعة الجزائر 2 والأستاذة زراري فريدة والأستاذ حميطوش مراد والأستاذ مفتوح كما تدخّلت موشاش نادية من مركز cerist بمحاضرة خاصة بنظام التسيير syngeb، والأستاذ رمضان السعيد تدخل حول التنشيط الثقافي في المكتبات.

بعد اختتام الجلسات دعت السيدة سباح سعدية ضيوف المكتبة إلى جولة عبر آثار وشواطئ تيبازة، سمحت لهم باكتشاف البعد السياحي للولاية في انتظار العمل على تجسيد هذا المشروع الذي طرحه الملتقى لتمكين القارئ الجزائري من خدمات مكتبية في مستوى ما يطرحه العصر من إمكانيات تكنولوجية.

ش.ن