بعد مكان توقف الحافلات بحجوط:المسافرون يحوّلون المحطة الحضرية بتيبازة إلى مفرغة عمومية

لا تزال ولاية تيبازة تتخبط في النفايات التي تحوّلت في الفترة الأخيرة إلى معضلة حقيقة، يكمن حلها في توفير الإمكانيات المادية و البشرية مع التركيز على التكثيف من الحملات التحسيسية لترسيخ مبدأ الثقافة البيئية، فبعد محطة حجوط التي عرفت و لا تزال تعرف وضعية كارثية نتيجة تجاوزات التجار الذين يتاجرون على حدودها، و يتعمدون رمي نفاياتهم بطريقة عشوائية شوهت صورة المدينة بأكملها.
المحطة الحضرية لنقل المسافرين بتيبازة باتت تشهد نفس السيناريو و كأن الأمر يتعلق بتواطؤ يجمع بين المواطن و التاجر و بينهما غياب كلي لمصالح النظافة، القمامة أصبحت تحرق نهارا جهارا بين شجيرات غُرست لإعطاء صورة جميلة للمكان، إلا أن الرماد بقي شاهدا على تجاوزات هؤلاء.
العنوان الأبرز لهذا الصيف يستحق أن يجسد في صورة غياب كلي للسلوك الحضاري في مختلف الأماكن العمومية، خاصة تلك التي تعرف حيوية كبيرة كالمحطات و الشوارع و الشواطئ و الساحات.
هي صور لمحطة أصبحت معروفة و مألوفة لدى جميع زوار المنطقة، صورة وضعت السلطات المعنية في موقف محرج طيلة فصل الصيف، مع تسجيل توافد غير مسبوق للزوار على ولاية تيبازة المعروفة لديهم بطابعها السياحي و الجمالي، إلا أن تأكيد هاته الفكرة يمرّ عبر إلقاء نظرة عن قرب لمحطة نقل المسافرين، باختصار “إن لم تستح فاصنع ما شئت”.
هـ.سيدعلي