بعد تأخّر البلدية في تسليم حصصها من الأدوات المدرسية: رائحة التقشّف تفوح من المدارس الابتدائية بشرشال و المدراء يشتكون

يشتكي العديد من مدراء المدارس الابتدائية بشرشال من تأخّر البلدية في تسليم حصصهم الخاصة بالأدوات المدرسية، ليصلهم مؤخرا خبر وفاء البلديات المجاورة للمؤسسات التعليمية الموجودة تحت وصايتها، من خلال توفير الوسائل المدرسية كالطباشير و الأقلام و الأوراق و خدمات المكتبات و الأرشيف، الدخول المدرسي لهذه السنة يختلف مقارنة بالسنوات الماضية من خلال وضع مصلحة التلميذ جانبا، و إجبار المعلم عنوة على اقتناء وسائل مدرسية على حسابه الخاص.

في ظل هذه الظروف الاستثنائية جعلت جميع المدراء على مستوى المدارس بشرشال بما فيهم المعلمين، يشتكون التأخّر الرهيب في استلام حصصهم من الأدوات رغم مضي أكثر من شهر عن انطلاق الموسم الدراسي، جيوب المعلمين أصبحت في الآونة الأخيرة مستهدفة بطريقة غير مباشرة، لتستفيق على وقع مصاريف تضاف إلى قائمة متطلباتهم اليومية.

 الأمر الآخر الذي رفضته الأسرة التربوية هو نقل مكان اقتناء الأدوات المدرسية من شرشال إلى البليدة عبر مكتبة خاصة، في أسوء قرار تم اتخاذه هذا الموسم حسب رأيهم مصعبين على المعلم مهمة حصوله عليها، الا بتجاوز حدوده الجغرافية عن طريق الركوب في الحافلة بالنسبة للمدراء الذين لا يمتلكون سيارات، وهذا بسبب فوز مموّن من البليدة بصفقة اقتناء الأدوات المدرسية، وكان من الممكن تجنّب هذا الوضع لو خَصّت الاستشارة المعلنة لهذا الغرض إقليم البلدية دون غيرها لتسهيل العملية .

رائحة التقشف أصبحت تفوح بشكل ملفت للانتباه من داخل المدارس الابتدائية، مصادر شرشال نيوز صرّحت انه في عهد رئيس البلدية السابق السيد “عبد القادر بروان”، كانت ميزانية الأدوات المدرسية المخصّصة لكلّ قسم  تقدّر بـ 11000 دج، أما في العهدة الحالية فتمّ تخفيضها إلى 5000 دج للقسم الواحد، وهو القرار الذي حيّر القائمين على المؤسسات التربوية، كما أضافت ذات المصادر أن البلدية امتنعت عن دعم التلاميذ الناجحين بالهدايا، أين يضطر المعلّمون على جمع ما أنفقته جيوبهم لإسعاد المتفوّقين بهدايا رمزية لا يتجاوز سعرها 100 و 150 دج، مؤكدين على الإهمال الكبير الذي تشهده الابتدائيات على مستوى المنطقة مقارنة بالبلديات المجاورة، فحتى مواد التنظيف لا تكفي لسدّ حاجيات و متطلبات مؤسسة تربوية لثلاث فصول كاملة حسب تصريحات متطابقة للمعنيين، و في كل الأحوال المعلم و التلميذ وجهان لضحية واحدة.

                                                                                                        هـ.سيدعلي