بريكولاج مفضوح لأشغال التّهيئة الخارجية والدّاخلية لموقع 200 مسكن LPA بسيدي غيلاس والسّكان يطالبون بفتح تحقيق

يشتكي سكّان 200 مسكن ترقوي مدعم LPA بسيدي غيلاس مؤخرا، من الوضعية المؤسفة والكارثية لسكانتهم التي استلموها منذ الخامس من جويلية الماضي، وبكثير من النقائص والبريكولاج في الإنجاز، خاصّة ما تعلّق بأشغالها للتهيئة الخارجية وحتى الداخلية، داعين والي ولاية تيبازة علي مولاي بتدخل عاجل، يقضي بمحاسبة الفاعلين من مقاولات المشروع، وفتح تحقيق في وضعية هذه السكنات الموزعة على أصحابها دون أن ترقى حسبهم إلى مصاف السكنات اللائقة!!..
شرشال نيوز نزلت نهار هذا الجمعة 27 ديسمبر إلى موقع 200 مسكن ترقوي مدعّم بسيدي غيلاس، استجابة لشكاوي المستفيدين منها، ولسان الحال يتحدث عن مشاهد كارثية ومؤسفة لأشغال التهيئة الخارجية والداخلية لهذه السكنات، فلا قنوات صرف استكملت لتسهيل دخولهم إليها، ولا شبكة مياه تكون بمثابة الحياة للعائلات القاطنة فيها، ولا إنارة عمومية توحي بإهتمام المصالح المعنية بهم كعائلات، ولا حتى حواجز حديدية للحماية على حواف الأتربة والأماكن العالية، بغض النظر عن البالوعات المسدودة وغيرها من النقائص التي لا تعد ولا تحصى بموقع 200 مسكن LPA بسيدي غيلاس، ما جعل السكان ينتفضون لفضح هذه الأشغال عبر شرشال نيوز…
وأنت تسير بموقع 200 مسكن LPA عن مصالح الوكالة العقارية لولاية تيبازة، وكذا مديرية البناء والهندسة والتعمير بالنسبة لأشغال التهيئة الخارجية VRD، تدرك جيّدا الغياب التام للرقابة، وحجم البريكولاج الذي خيّم على هذه الأشغال بعد سنوات من التأخّر والتحجّج بالعراقيل، ليكتشف المستفيدون منها، جملة من المشاكل التقنية مع الإنجرافات الخطيرة للتربة، والتي مست الأرصفة والسلالم وعدّادات الغاز، أما بالنسبة للمياه، فقد أكّدوا أنهم دفعوا ثم ربطهم بعدادات الماء مقابل حصولهم على المفاتيح، إلا أنهم اليوم ومنذ 5 جويلية الماضي بدون ماء، ويتزوّدون عبر صهاريج مياه متنقلة وبتكاليف إضافية، وبمحيط سكني بأشغال غير مكتملة، فيما تسير أشغال ربطهم بقنوات الصرف بوتيرة سلحفاتية في غياب الرقابة…
هكذا هي سكنات الترقوي المدعم الموزعة مؤخرا على المستفيدين بسيدي غيلاس، نقائص بالجملة وأشغال تهيئة تفتقد بشكل واضح لمقاييسها المطلوبة، دون الأخذ بعين الإعتبار حياة الأطفال والنساء، والمعرضة للخطر لعدم استكمالها في العديد من النقاط، سواء عند مداخل البنايات أو بحواف السلالم والأماكن العالية أو بالنسبة للأرصفة، فيما تبقى أصوات المستفيدين تتعالى مطالبة والي تيبازة علي مولاي بالتحرك، والتدخّل لأجل النظر في الوضعية الكارثية لهذه السكنات، وفتح تحقيق ومحاسبة الفاعلين والمتسبّبين فيما أسموه بالمهزلة، بذكريات أشهر وزّعت فيها هذه الوحدات السكنية، بمناسبة ذكرى عيد الإستقلال والشباب من السنة الجارية 2024.
سيدعلي.ه