المياه تعود إلى مجاريها في سيدي غيلاس: شاطئ “الفيشي الصغير” غير معني بقرار منح ترخيص حق الامتياز لكوسيدار

اتّضح من القرار رقم 1071 المؤرّخ في 11 جويلية 2016 الصادر عن والي تيبازة والقاضي بمنح ترخيص حق الامتياز بالتراضي لمدة 33 سنة قالبة للتجديد لمساحة 3000م2 أنّ الأمر لا يعني تماما شاطئ “الفيشي الصغير” الذي كان محلّ مزايدة استفاد منها أحد شبان البلدية. إنما يعني شاطئ “كابريرة” شرق مدينة سيدي غيلاس والذي كان يحتضن المفرغة العمومية لبلدية شرشال، وبعدها تحوّل إلى حديقة عمومية لم يكتمل انجازها، استفادت منه المؤسسة العمومية الاقتصادية كوسيدار قصد انشاء مركز للراحة للعطل.
فالقراءة المتسرّعة لمضمون قرار الوالي أجّجت الوضع في سيدي غيلاس سواء لدى المستفيدين من شاطئ “الفيشي الصغير” الذين قرّروا الاحتجاج، فلقوا مساندة واسعة من شرائح مختلفة من سكان البلدية، أو لدى السلطات المحلية حيث أعلن رئيس البلدية السيد جيلالي تغرينت استقالته من على رأس المجلس الشعبي البلدي جرّاء ذلك. غير أنّه تراجع عنها بعد ما تبيّنت له حقيقة الأمر.
وفي اتّصال بالسيد جيلالي تغرينت أكّد لشرشال نيوز أنّ الضغط الذي حدث من خلال تأخّر السلطات الولائية في إصدار قرار الاستفادة لصالح أحد مواطني البلدية من المزايدة الخاصة باستغلال مخيّم “الفيشي الصغير” أدى إلى قراءة متسرّعة للقرار المستلم عن الوالي هذا الأحد 17 جويلية، والخاص بمركز الراحة العائلي لمؤسسة كوسيدار.
وكان قرار الاحتجاج واستقالة رئيس البلدية قد لقيا حركة تضامن واسعة في مختلف الأوساط بمنطقة غرب تيبازة، كما تبيّن على صفحات التواصل الاجتماعي تمسّك مواطني المنطقة بمكاسبهم وعدم التفريط فيها، حيث أبدى العديد من شباب شرشال والبلديات المجاورة استعدادهم للالتحاق بهذه الاحتجاجات المُزعمة.
ح.خ