الفوضى تطغى على سوق حجوط و تتسبب في تشويه المحيط وسط استياء كبير من طرف المواطنين

سوق حجوط … هو وجهة المواطنين بصفة عامة و المستهلك بصفة خاصة، باعتباره يجمع بين مختلف المنتوجات بما فيها الخضر و الفواكه و الألبسة بشتى أنواعها لكلا الجنسين، كما انه يتوفر على مطعم في محاولة لسد أنين البطون و المصلى لمن فاتته الجماعة، إلى هنا الأمر عادي أما العجيب الغريب فهي الانتهاكات و الجرائم التي يرتكبها التجار في حق الطبيعة بتركهم لمختلف النفايات مرمية على طول محيط السوق، مشوهين بذلك صورة المكان وسط سخط كبير من طرف المواطنين .

وأنت تصول و تجول في سوق حجوط تلاحظ حجم الأوساخ المنتشرة على رصيف الطريق، إضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة منها و يزداد حجم الكارثة يوم الثلاثاء أين يجتمع التجار لعرض منتوجاتهم في كل مكان يصلح ولو بالشيء القليل للبيع فيه، بطريقة اقل ما يمكن نقول عنها أنها فوضوية .

 شرشال نيوز اغتنمت فرصة هذا اليوم لترصد حجم الكارثة التي تحل بمحيط السوق، محطة الحافلات بحجوط لم تسلم هي الأخرى من تجاوزات التجار فأصبحت أشبه بالمفرغة العمومية، أثارت كثيرا سخط زوار المدينة، الحقيقة المرة يشهدها السوق امتدت لتصل إلى ساحة العمارات متسببة في هروب الأطفال عن اللعب في ذلك المكان و الاكتفاء بالبقاء في المنزل، العديد من المواطنين حملوا مسؤولية هذه التجاوزات إلى التجار، فكلهم اجمعوا انه لو ينظف كل تاجر مكانه و يتحمل مسؤولية نفاياته لما وصل السوق إلى الحالة التي عليه الآن.

تجار يحتلون  أرصفة الطريق و يتسببون في حركة مرورية خانقة

 

يوم الثلاثاء أصبح النقطة السوداء في سوق حجوط، أين يتمرد العديد من التجار على حق الطريق باحتلالهم للرصيف بعرض منتوجاتهم هناك، المستهلك بدوره يذهب لإلقاء نظرة على السلعة المعروضة، ومنطقيا يكون وقوفه في الطريق مسببا في ذلك حركة مرورية خانقة إضافة إلى أن هناك من يأتي بالسيارة ولا يجد حتى مكانا للتوقف، الفوضى هي عنوان رسمه تجار سوق حجوط فوق أرصفة خصصت للسير منتهكين بذلك حرمة الطريق، حيث يجد المواطن في العديد من الأحيان صعوبة في المشي وقضاء حاجاته بكل أريحية، في ظل تماطل المسؤولين هناك عن اتخاذ إجراءات ميدانية للقضاء على نفايات جعلت من المكان وصمة عار على مدينة حجوط .

بعض التجار يحملون مسيّر السوق مسؤولية الفوضى 

 

تبادل التهم بين التجار و قابض النقود في سوق حجوط هو مسلسل لم تنتهي حلقاته بعد، وهذا ما أكده العديد من التجار لشرشال نيوز قائلين ” أن السوق يشهد كارثة حقيقية و الذي يتحمل المسؤولية هو الشخص الذي يقبض علينا النقود كلما قمنا بعرض منتوجاتنا، و هو الذي يخصص عمال لتظيف المكان ” مشيرا بيده إلى نفايات أحرقت في محيط السوق من طرف عمال وظفهم قابض النقود حسب رأيه، ليبقى السوق رهينة تجار منحرفين يتبادلون التهم فيما بينهم و الضحية هو المستهلك .

هـ.سيدعلي