X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

الطريقة حفّزت التلاميذ على الإجابة: مباراة الجزائر وكوت ديفوار اختبار مادة الرياضيات بمتوسطة “يمينة عوداي” بشرشال!

تفاجأ تلاميذ السنة الرابعة بمتوسطة “يمينة عوداي” بشرشال بحر هذا الأسبوع من اختبارهم في مادة الرياضيات، والذي تناولت وضعيته الإدماجية المباراة التاريخية للمنتخب الجزائري أمام نظيره الايفواري !، في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة على الأراضي المصرية !، حينها دخل التلاميذ أجواء الاختبار بهدف الخروج بأقل الأضرار، باعتبارها أسئلة لم تترك لهم فيها أستاذتهم المجال للاستعانة بأوراقهم الرابحة !، في توصيات للحراس كحكّام للإيقاع بالتلاميذ المتسلّلين في مصيدة الغش، وضعية إدماجية جمعت بين الرياضة ولغة الأرقام بذكريات مباراة، أسالت الدموع وحبست أنفاس الشعب الجزائري حسب ما جاء في موضوع امتحانهم.

تلاميذ السنة الرابعة متوسط بمؤسسة “يمينة عوداي” في شرشال، باشروا الإجابة على الأسئلة بالدفاع عن حظوظهم في الحصول على معدّل القبول، ومعزّزين بوصايا جماهير الأولياء، أسئلة تناولت بالأرقام الأنصار في الملعب ومجريات المباراة ونهايتها مرورا بالشوطين الإضافيين، وبأشكال هندسية رسمتها أستاذة المادة لاكتشاف من يستطيع أن يحطّ الإجابة في القول، كما أشار الموضوع بدقّة للهدف الذي سجّله “سفيان فيغولي” مستفيدا من تمريرة “بن سبعيني”، والسؤال هنا: ما هو قيس الزاوية BJF التي سدّد منها فيغولي، علما أنه كان يبعد عن بن سبعيني بـ  m 31.5 بالتدوير إلى الدرجة؟ أحسب FJ (بعد فيغولي عن المرمى)، والناجح من تابع المباراة إلى نهايتها ودروس فصله الأول بالاهتمام والتركيز.

هذا وتناول الشكل الثاني موضع “يوسف بلايلي” أثناء تسديده لركلة الجزاء بزاوية 22°، مع سؤال حول تسجيله للهدف أم لا؟ اختبار أراده التلاميذ أن يكون تحضيرا جدّيا لموقعة الحسم ولنهائي مرحلة التعليم المتوسط !2020، قبل دخولهم في تربص مغلق تتخلله جملة من الدروس الخصوصية لرفع المستوى ولأكثر جاهزية ذهنية وفكرية، في انتظار تصحيح اختبار مادة الرياضيات ..تبقى القلوب معلّقة بكثير من الترقّب والانتظار لإسعاد أبناء الدار، وان كان الموضوع جمع بين الرياضة والرياضيات، إلا أنه أخرج التلاميذ من الروتين المعهود في طرح الأسئلة، بل أبعدهم عن الضغط والارتباك بكل روح رياضية، ومن باب تشجيع المتمدرسين في ظل المقاربة بالكفاءات، وهم العارفين جيّدا أن الاختبارات دائما ما تفرّق بين التلاميذ في النتائج، فلا شيء يهون بالنسبة إليهم مادام المتوّج بكأس أمم إفريقيا …هو المنتخب الجزائري !.

سيدعلي هرواس