الأديب جمال فوغالي يصرّح من دار الثقافة “أحمد عروة” بالقليعة: “محمد ساري هو الوريث الشرعي لآسيا جبار”

احتضنت دار الثقافة “أحمد عروة” لولاية تيبازة بالقليعة، هذا السبت 21 ديسمبر، أمسية أدبية عرض خلالها الأديب الجزائري محمد ساري، شذرات من تجربته الأدبية الثرية، واستهل الأديب جمال فوغالي المدير المركزي للكتاب بوزارة الثقافة، الذي حضر اللقاء، الأمسية بالتعريف ببعض المحطات الذي عايشها محمد ساري، معترفا أنّ هذا الأخير هو رحلة عمر في الحياة، ورحلة عمر في الكتابةحيث اعتبره الوريث الشرعي للأديبة الراحلة آسيا جبار، كونه ينحدر من شرشال.
أمام الجمهور النوعي الحاضر بقاعة النادي الأدبي لدار الثقافة بالقليعة، عرّج الأديب محمد ساري على النقاط المحورية في مساره الأدبي، منذ دخوله المدرسة سنة 1963، وبداية علاقته بالقراءة، معتبرا أن”من لا يقرأ لا يكتب” وأن “القراءة هي أول الدرب للكتابة”، فالرواية حسب محمد ساري هي تراكم لألف سنة من الإبداع، بدءا من هوميروس، والقصص الوارد في التوراة والقرآن الكريم.
وفي محطته، عند مرحلة السبعينيات من القرن الماضي، اعتبر محمد ساري أنّ هذه المرحلة هي أحسن مشروع للمجتمع تبنّته الجزائر المستقلة، من خلال ما طرحه من عدالة اجتماعية وكرامة للإنسان.
أما فيما يخصّ غياب النقد الأدبي وتدهوره في المرحلة الحالية، ربط ساري ذلك بأسباب عديدة، منها انحطاط المستوى والابتعاد عن القراءة، كما أضاف أنّ الصحافة الوطنية لعبت دورا سلبيا في الحركة النقدية الجزائرية، بغياب الملاحق الأدبية، وإسناد الأقسام الثقافية لصحفيين يكتفون بنشر تقديم دعائي بسيط للأعمال الأدبية، حسب رأيه.
كما حرص مدير دار الثقافة، بوجمعة بن عميروش، على دعوة الشعراء الشباب، لبعث الحركة الأدبية في المنطقة، وتشجيعهم على مواصلة الإبداع، حيث تداول على المنصة عدد من الشعراء أتحفوا الحضور بقصائد متفاوتة،على غرار أحمد جمعي من حجوط، والشاعر الأمازيغي عبد القادر عزوز من سيدي موسى. ليتمّ في الأخير تكريم الأديب محمد ساري، من طرف مديرية دار الثقافة “أحمد عروة” سلّمها باسم وزارة الثقافة، الأديب جمال فوغالي، في حضور وجوه ثقافية وأدبية من الولاية على غرار الشاعر نورد الدين طيبي والكاتب عبد الرحمن عزوق، ومحمد العربي شريف، نور الدين بايري رئيس جمعية الغرناطية، ومحمد جلاوي عضو النادي الأدبي لدار الثقافة.
ش.ن