إجراءات استعجالية للتكفّل بمشكل المياه ببلدية سيدي سميان: رئيس دائرة شرشال يتنقل رفقة لجنة مختلطة إلى المنبع الرئيسي المزود للبلدية

تنقل هذا الاثنين 11 ديسمبر رئيس دائرة شرشال سعيد أخروف ومدير الإنتاج لمؤسسة سيال ورئيس قسم الموارد المائية لدائرة شرشال إضافة إلى رئيس بلدية سيدي سميان وقائد فرقة الدرك الوطني وممثل عن لجان الأحياء ، إلى المنبع الواقع بأعالي بلدية سيدي سميان الذي يبعد باكثر من 9 كيلومتر عن مقر البلدية والذي يعتبر المصدر الرئيسي لتزويد البلدية بالمياه حيث تم الوقوف عن كثب على أسباب عدم وصول المياه بالشكل اللازم إلى السكان حيث تم اكتشاف قيام الفلاحين بسرقة المياه من القناة الرئيسية التي تصل المنبع بالبلدية إضافة إلى قيام بالعض بسرقة المياه من المنبع مباشرة دون رخصة من السلطات الوصية .
و خلص الاجتماع الميداني إلى ضرورة نزع كل الأنابيب من المنبع ومن القناة الرئيسية المزودة للبلدية مع رفع دعوى قضائية من طرف مؤسسة سيال واتخاذ إجراءات عقابية من طرف فرقة الدرك الوطني ضد الأشخاص الذين تثبت تورطهم في سرقة المياه من المنطقة ، كما أكد رئيس الدائرة على ضرورة انجاز بئر تنقيب جديد لتدعيم المنطقة أين قال بشأنه مدير الإنتاج لمؤسسة سيال ان المشروع سيتم الانطلاق فيه على مستوى منطقة برج الأربعاء ، بعد أيام فقط خاصة وان المؤسسة المكلفة بالانجاز تحصلت على أمر بالخدمة ، يضاف هذا الى البئر الموجود على مستوى المدخل الرئيسي للبلدية ، كما تعهد المتحدث رفقة رئيس قسم الموارد المائية بتهيئة المنبع الرئيسي والمنابع الثانوية إضافة إلى إجراء مراقبة شاملة على كل الشبكة المزودة للبلدية لتصليح التسربات الأعطاب التي قد تعيق العملية في حين أكد المتحدثان ان المنطقة التي يقع فيها هذا المنبع تعتبر عائقا كبيرا من عملية المراقبة اليومية نظرا لبعده عن البلدية باكثر من 9 كيلومتر اضافة الى وقوعه في منطقة عسكرية تعيش وضع امني خاص .
مدير الإنتاج بمؤسسة سيال تيبازة: “اطمئنو كمية المياه الموجودة بالولاية تكفي إلى غاية جوان 2017 في حالة الجفاف”
أكد مدير الانتاج بمؤسسة سيال بتيبازة محسن دية ان كمية المياه الموجودة بالبلدية المتمثلة في المياه الجوفية ومياه سد بوكردان ومياه سد بورومي والابار التنقيبية تكفي إلى غاية شهر جوان 2017 حتى وان لم تعرف الولاية تساقطا للأمطار خلا شهر جانفي وفيفري .
و اعترف المدير في حديثه بالانخفاض الكبير لمستوى سد بوكردان الى اقل من 25 مليون متر مكعب غير ان المؤسسة بالتنسيق مع المديرية اتخذت اجراءات عاجلة لتوفير المياه مطمئنا المواطنين بعدم وجود خطر خلال سنة 2016 خاصة و ان 40 بالمائة من مواطني الولاية مزودين حاليا من محطة تحلية مياه البحر بفوكة ، و45 بالمائة من المواطنين يتزودون بالمياه الجوفية فيما يتزود 15 بالمائة من المواطنين من مياه سد بوكردان وبورومي ، فيما تم تدعيم القطاع بـ32 بئر تنقيبي 10 منها في طور الانجاز و22 أخرى تخضع للإجراءات الإدارية ، إضافة إلى عملية تهيئة ل10 ينابيع اخرى ، كما قامت المؤسسة باقتناء معدات الكترونية لتفادي الاعطاب خلال الصائفة واقتناء 240 مضخة جديدة ، واعادة تاهيل 20 كلم من قنوات الدفع خلال السداسي الاول من سنة 2016 .
وكشف محسن دية عن تنصيب لجنة أحياء في طريق النمو التي تضم جميع المديريات التابعة للمؤسسة لتطبيق البرنامج القاضي بالتكفل بهاته الأحياء تدريجيا ، موضحا أن المؤسسة كانت قد تكفلت بـ19 بلدية التي كانت تتكفل بها الجزائرية للمياه سابقا إضافة إلى 8 بلديات جديدة.
واضاف المتحدث ان مديرية الموارد المائية من جهتها قامت بانجاز قنوات الدفع من محطة التحلية بفوكة الى غاية بلدية مناصر والتي ستزود كل الدواوير والمناطق الواقعة بالقرب من هاته الشبكة ، خاصة على مستوى المحور الرابط بين سيدي اعمر والحطاطبة .
وفي سياق متصل كشف المتحدث عن ضياع 3 بالمائة من كمية المياه بسبب السرقة التي يقوم بها الفلاحون وهو ما يعادل 5000 متر مكعب شهريا وهو الأمر الذي يؤدي إلى اضطراب في التوزيع من جهة وأخطار صحية على المستهلكين بسبب الربط العشوائي الغير مطابق للقوانين المعمول بها .
كمال لحياني