أمهلوا وزيرة البيئة أسبوعا للرد على انشغالاتهم: سكان البلديات الشرقية لولاية تيبازة يحتجون أمام مركز الردم التقني الجزائر غرب “حميسي” ويهدّدون بالتصعيد

أقدم العشرات من سكان البلديات الشرقية لولاية تيبازة ظهر هذا السبت 08 جوان على غلق مدخل مركز الردم التقني “حميسي” لغرب الجزائر، احتجاجا على الوضع الذي يخلّفه هذا المركز، نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة منه، والتي تسبّبت في نشر أمراض عديدة خصوصا التنفسية منها في وسط فئات من السكان، يعاني منها الأطفال بدرجة أكبر.
وقد سبق تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية، رفع رسالة مرفوقة بأكثر من ألف توقيع لوزيرة البيئة والطاقات المتجددة، طالب فيها السكان الوزيرة بالتدخل لوضع حدّ لمخلفات مركز الردم التقني الجزائر غرب “حميسي” والحالة المزرية التي يعيشها هؤلاء جراء الروائح المقزرة المنبعثة منه والتي يعاني منها هؤلاء خصوصا المصابين بالأمراض التنفسية المزمنة حسب ما جاء في العرىضة التي تناولتها شرشال نيوز في مقال سابق.
احتجاج هذا السبت 08 جوان، وضع إدارة المركز والسلطات الوصية أمام إرادة وإصرار المواطنين على حتمية اتخاذ إجراءات للحدّ من المظاهر السلبية لمركز الردم التقني، الذي حوّل حياة السكان إلى جحيم يمنعهم حتى من فتح أبواب بيوتهم، إضافة إلى الخطورة التي تشكّلها عملية الردم من خلال رمي السوائل المترتبة عنها بواد مزفران ما يشكّل تهديدا حقيقيا للصحة والبيئة.
وفي تصريحاتهم أكّد ممثلو بلديات الدواودة وفوكة والقليعة أنّ هذه الوقفة استوفت الشروط القانونية من خلال إعذار وزيرة القطاع برسالة، مطالبين إياها التدخل والرد على انشغالاتهم قبل الاسبوع القادم، حيث هدّد المواطنون بالعودة إلى الاحتجاج وبشكل أكبر عند مدخل الطريق لمنع عملية وصول شاحنات نقل القمامة القادمة من العاصمة إلى المركز مدة يومين أو ثلاث.
وإضافة إلى المطالبة بالحد من الروائح الكريهة التي يعاني منها السكان، طالب المحتجون السلطات المحلية والولائية لتيبازة بالإفراج على نتائج التحاليل التي قامت بها المصالح المختصة العام الماضي بواد مزفران وشاطئ العقيد عباس، حيث يعتقد هؤلاء حسب تصريحات المتدخلين أنها تحوي على مواد مسرطنة، ما يفترض منع السباحة بشاطئ العقيد عباس.
ومن جهته، اعتبر النائب البرلماني الزرقي جيلالي الذي حضر الاحتجاج في وقفة مساندة لسكان المنطقة الشرقية إضافة إلى جانب النائب البرلماني سمير زيبوش ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي كمال بوجلالي، اعتبر أنّ هذا المركز لم يتم إنشاءه بناء على دراسة علمية صحيحة، مذكّرا بتدخله لدى وزيرة البيئة والطاقات المتجددة لوضع حدّ للروائح الكريهة المنبعثة منه (فيديو2). كما استنكر كمال بوجلالي الوضعية معتبرا إياها بالكارثة على المنطقة، ومرتعا للأوبئة خصوصا مع حلول فصل الصيف. كما أضاف بوجلالي أن مركز الردم هذا لا يحترم القوانين المعمول بها في هذا المجال (فيديو3).
المحتجون هذا السبت 08 جوان عند مدخل مركز الردم التقني “حميسي” للجزائر غرب، بمقطع خيرة عند حدود ولايتي الجزائر وتيبازة، أمهلواوزيرة البيئة أسبوعا كاملا للرد على انشغالاتهم، مهددين –في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، بالعودة إلى الاحتجاج بغلق الطريق أمام شاحنات نقل القمامة القادمة من الجزائر العاصمة لمدة قد تصل إلى ثلاثة أيام، ما قد يؤدي إلى حالة من التعفن ونقل القلق إلى سكان العاصمة. خصوصا أن مديرة المركز لم تتجاوب مع المحتجين ورفضت الخروج إليهم، غير أن تعقّل المواطنين حال دون تعطيل الشاحنات المصطفة خارج وداخل المركز لمدة طويلة.
ح.خ
تصريحات ممثلي سكان دواودة، فوكة والقليعة
تصريح النائب البرلماني الزرقي جيلالي
تصريح نائب رئيس المجلس الشعبي لولاية تيبازة كمال بوجلالي