مشروع إطعام عابر السّبيل لمسجد الرحمن بشرشال نموذج للعمل الخيري ولحسن الضّيافة والإستقبال
يعيش مطعم عابر السبيل لمسجد الرحمن بشرشال مع حلول شهر رمضان المبارك، أجواء تضامنية وخيرية بامتياز في طبعته العاشرة بملحقة متوسّطة بن ضيف الله، والذي يُحقّق ككلّ سنة استجابة لتوجيهات الشيخ “بن عامر بوعمرة”، نجاحا وتطوّرا كبيرا بدعمٍ من جموع المنفقين والمتطوّعين، وبأيادي شباب المسجد، الذين جعلوا منه عادة لجمع المحسنين على قلب رجل واحد في رمضان، تجسيدا لأرقى صور التكاتف والتضامن طيلة الشهر الفضيل، وتحت غطاء مجلس سبل الخيرات عن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيبازة…
مشروع إفطار عابر السبيل لشباب مسجد الرحمن بشرشال، لا يزال بعد 10 سنوات من العطاء، وفيّا للمعوزين والعاملين ولضيوف المدينة، وبكثير من الإرادة والعزيمة الكبيرين للقائمين عليه، ووسط تسهيلات من طرف مصالح مديرية التربية وإدارة متوسّطة بن ضيف الله على رأسها المدير “كمال زواوي”، لاحتضان هذا المشروع الخيري بالملحقة، كباب من أبواب الإنفاق الكثيرة طيلة شهرٍ، يتنافس فيه المتنافسون نيلا للأجر والثواب، فبين التنظيف والتحضير بقطع الخضر واللّحوم لطهيها، وبين تجهيز الطاولات وتوزيع الصّحون والوجبات عليها، وبين هذه وتلك، حكاية شباب ومنفقين دفعهم هذا المشروع، صوب إفطار الصائمين من عابر السبيل، بما فيهم الفئات الهشّة، لحظات تطوعية خيرية، عاشتها شرشال نيوز رفقتهم بدعوة من الشيخ” بن عامر بوعمرة” عشية هذا الخميس 21 مارس، والذي بدوره توجّه بالمناسبة، بجزيل شكره إلى كل المساهمين في إنجاح هذه الطبعة، من منفقين وعاملين ومتطوّعين، عبر عملٍ خيريّ أصبح من أولويات مسجد الرحمن وعادة سنوية ألفها السّكان ككلّ شهر رمضان.
أجواء رمضانية تضامنية وتنظيمية بامتياز يشهدها مطعم إفطار عابر السبيل لشباب مسجد الرحمن، أين رفع المنفقون والقائمون عليه شعار إطعام الصّائمين، وتقديم أجمل الصور لشرشال المضيافة وساكنتها، وغير بعيد عن مطبخ هذا المشروع تحت إشراف مهندسي الذوق الشاف” شريف زروقي” رفقة زميليه “جلول شملي” و”سليم مرماد”، نجد حرصا من طرفهم على تحضير أشهى الأطباق، ووفق برنامج أسبوعي متنوّع، فيما يتأخر إفطار شباب مسجد الرحمن إلى غاية استكمال العملية، والعودة بعدها إلى جو النّشاط وبكثير من الجهد، تنظيفا للطّاولات وغسلا للأواني، وتحضيرا ليوم رمضانيّ جديد تُشرق فيه شمس التطّوع وكعائلة واحدة يشدّ بعضها بعضا خدمة للصائمين، وفي شهرٍ يُقدّم فيه أبناء شرشال دروسا في حسن الضيافة والإستقبال.
سيدعلي هرواس