فيما صرّح جمال أوزغلة بأن “سيال” خرّبت أرقى حي في المدينة: بلدية شرشال ترفع دعوى قضائية ضد شركة المياه والتطهير وتطالبها بالتعويض

أقدمت بلدية شرشال بحر الأسبوع المنصرم على رفع دعوى قضائية ضد شركة المياه والتطهير للجزائر “سيال” بعد التأخّر الرهيب في إعادة تصليح الحفر التي تسبّبت فيها جرّاء أشغال قامت بها في شبكة المياه على مستوى عدة شوارع من حي عبدي عبدي.
وكان حي عبدي عبدي قد عرف تدهورا كبيرا في طرقاته بعد أشغال أجرتها مؤسسة سيال على شبكاتها منذ مارس الفارط، تسبّب فيه التأخّر الكبير في إعادة الأماكن إلى حالها ما يسمح للبلدية بمباشرة أشغال تهيئة الطرقات وتزفيتها التي كانت مبرمجة فور انتهاء مهام شركة “سيال”، حيث خصّصت للشارعين الأساسيين في الحي (نهج الإخوة بقاط وشارع مناعي) مبلغ 800 مليون سنتيم، كما بدأت المقاولة المستفيدة من المشروع بالتحضير لاطلاق الأشغال، إلا أنّ مؤسسة المياه و التطهير لم تلتزم بمواعيد الانجاز، ما جعل رئيس بلدية شرشال جمال أوزغلة يوجّه إعذارا للشركة يوم 04 سبتمبر، بعدما كان قد اجتمع بمسؤوليها عدة مرات حسب تصريحاته لشرشال نيوز ، الذي أضاف أنّها كانت في كل مرة تَعِد بالشروع في العملية الأسبوع القادم غير أنّها تُخلف وعدها كلّ مرة متحجّجة بانسحاب المقاولة المكلّفة بذلك.
بلدية شرشال قرّرت إتمام الأشغال التي كانت على عاتق شركة “سيال” معتمدة على نفسها، من أجل تدارك التأخّر الكبير، خصوصا وأنّ السكان كانوا قد أبدوا استيائهم من وضعية الطرقات حيث قاموا بإلاحتجاج وإغلاق الطريق الرابط بين الجهة العلوية للحي ومركز المدينة عدة مرات. وفي ذات الوقت رفعت دعوى قضائية لتفصل العدالة في الخسائر التي تسبّب فيها التأخّر في إعادة الأماكن إلى حالها وكذا الضَرر الذي سبّبته للبلدية المُطالبة بتعويض قدره 30 مليون دينار، حيث أبدى رئيسُها امتعاضَه الشديد من تصرّفات شركة المياه والتطهير بلهجة حادة متّهما إياها بعرقلة عملية التنمية في البلدية، مضيفا في تصريحات لشرشال نيوز عن تخوّفه من أن يقضي المجلس الشعبي البلدي عهدتَه في ترقيع ما تخرّبه سيال اذا ما استمرّت على ما هي عليه…
ح.خ